آثار حروق تركتها الأرواح المطهرية – مجموعة نادرة في متحف كنيسة

12٬807
آثار حروق تركتها الأرواح المطهرية – مجموعة نادرة في متحف كنيسة

آثار حروق

على ضفاف نهر التيبر في روما – ايطاليا وفي كنيسة القلب الأقدس Chiesa del Sacro Cuore del Suffragio

يقع متحف الأرواح المطهرية، في هذا المتحف غرفة واحدة فقط وصندوق زجاجي واحد كبير يحتوي على دزينة او اكثر من المعروضات. ومع ذلك هي واحدة من المجموعات الأكثر استثنائية وتفرّداً في العالم اجمع. المعروضات هي توقيع أيادٍ مشتعلة، أيادي أنفس مطهرية.

يعود تاريخ المتحف الى عام 1897 عندما دمّر حريق معبد صغير في كنيسة القلب الأقدس. بينما كان كاهن الرعية الأب فيكتور جويه Fr. Victor Jouët يتفقّد الأضرار، وجد بعض علامات الحرق على الحائط وراء المذبح. هذه العلامات كانت تشبه وجه إنسان تعابيره حزينة جداً. كان الأب جويه مقتنعاً ان تلك العلامات تركتها روح معذّبة في المطهر محاولة منها طلب المعونة من الأحياء. ألهمه ذلك في البحث عن مزيد من الحوادث المماثلة. نتيجة بحثه حصل الأب جويه على مجموعة من الأغراض والصور، هي المعروضة اليوم في المتحف المميّز. تشمل المعروضات الكتب، قطع من أسطح طاولات، وبعض قطع ملابس عليها جميعاً علامات حروق، بعضها على شكل يد.
توفى الأب جويه عام 1912 ولم يضف شيء الى المتحف منذ ذلك الحين. يمكن لزوار المتحف الحصول على نُسخ مصورة للمعروضات مع وصف ومعلومات عنها.
هل هذه الأغراض أحرِقت حقاً من قبل نفوس معذّبة في المطهر؟ لا تعطي الكنيسة الكاثوليكية جواباً رسمياً على ذلك، بل تترك القرار لكل واحد منا، ان يلقي نظرة على المعروضات الفريدة ويحكم بنفسه.

ما هو المطهر؟
تعلّمنا الكنيسة المقدسة ان الروح تذهب بعد الموت الى واحد من ثلاثة أمكنة : السماء، جهنم والمطهر. المكانان الأولان هما أبديّان. اي عندما تدخل النفس السماء او جهنّم فذلك للأبد ولا خروج منه.
اما المطهر فهو مكان زمني، مؤقت. انها حالة لأولئك الذين ماتوا في المسيح ولا يزال مستوجب عليهم بعض العقاب. بعد انتهاء زمن تطهيرهم سيصلون الى السماء لكن بعد التنقية والتطهير من توابع الخطيئة. تدعونا الكنيسة المقدسة الى الصلاة والتكفير من أجل أخوتنا المحتجزين في المطهر لمساعدتهم في التخلّص من عذاباتهم والوصول الى السماء بسرعة.

52

آثار حروق

46 38

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.