هام جداً: رداً على التحريف المتعمّد بكلام البابا فرنسيس حول المثليين

3٬148

رأينا أمس كافة أنواع الصحافة والقنوات العالمية تتسابق على نشر كلام محرف لم يقله قداسة البابا بخصوص المثليين، كل هذا وبدون حتى مصدر واحد. وهنا الكثير الكثير من المسيحيين صدقوا مباشرة بدون أن يقرأوا شيئاً او يبحثوا عن المصدر أو أقله يشككوا! فأنطلق الهجوم على البابا والكنيسة، لكن أطلبوا السماح الآن لأنكم اخطأتم يا من نشرتم الخبر او ساهمتم بنشره.

أولاً: تغيير تعاليم الكنيسة!
حتى البابا لا يستطيع أن يغير شيء من تعليم الكنيسة والحقائق المعلنة في الكتاب المقدس أو التقليد المقدس. لذلك أن ما يقوله قداسة البابا خلال مقابلة لا يعد تعليماً رسمياً. لذلك لا يمكن لأحد تغيير تعاليم الكنيسة أبداً وعلينا دائماً الرجوع إلى الكتاب المقدس وكتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية.

ثانياً: ماذا قال البابا فرنسيس حقاً؟
كلام البابا جاء خلال فيلم وثائقي وما قاله يختلف اختلافاً شاسعاً عما تم تحريفه وتفسيره. حيث في كلامهم المحرف يقولون ان البابا يغير موقف الكنيسة والفاتيكان من المثليين ويطالب بسن قانون مدني يحق للمثليين أن يتزوجوا ويكوّنوا عائلة!!!

بينما ما قاله بالحقيقة هو التالي:
“يحقّ للمثليين أن يكونوا ضمن العائلة. إنهم أبناء الله. ولديهم الحق أن ينتموا لعائلاتهم. لا يمكن طرد أحد من العائلة أو مقاطعته، هذا يجعل الحياة مستحيلة”.
وأضاف البابا:
“ما علينا فعله هو قانون التعايش المدني. لديهم الحق في الحصول على حماية قانونية من تصرفات الرفض الاجتماعي. لقد دافعت عن ذلك”.

وهنا في كلام البابا لا ذكر للزواج المدني، وما يطالبه ببساطة هو حمايتهم من الدولة وعدم التعدي عليهم.

البابا فرنسيس بكلامه لا يشجع ابداً الزيجات المثلية، بل يقدم فكرته الخاصة لطريقة حمايتهم على أمل أن يعيشوا الحب داخل عائلاتهم والكنيسة من أجل شفائهم وعودتهم إلى قلب الله واسترجاع صورته التي تشوهها الخطيئة حيث خلقنا على صورته ومثاله.

ثالثاً: ما هو تعليم الكنيسة الكاثوليكية بخصوص المثليين؟
تُعلّم الكنيسة الكاثوليكية غربًا وشرقًا بكلّ لغاتها في بقاع المسكونة كلّها ورفضها تمامًا لهذا الزوّاج وتُصرّح علنيًّا في البنود الآتية:

– البند 2357: اللواط يعني العلائق بين رجال أو نساء يحسّون انجذابًا جنسيًّا، حصريًّا أو غالبًا، إلى أشخاص من الجنس نفسه. وله أشكالٌ متنوعة جدًّا على مدى العصور والثقافات. تطوينه النّفسي لا يزال معظمه غير واضح. والتقليد، استنادًا إلى الكتاب المقدّس الذي يعتبره بمثابة فساد خطير، أعلن دائمًا أن “الأفعال اللواطيّة هي منحرفة في حدّ ذاتها”. إنّها تتعارض والشريعة والطبيعيّة. إنّها تُغلق الفعل الجنسيّ على عطاء الحياة. فهي لا تتأتّى من تكاملٍ حقيقيّ في الحبّ والجنس. ولا يمكن الموافقة عليها في أيّ حالٍ من الأحوال.

– البند 2358: هناك عددٌ لا يُستهان به من الرجال والنساء، الذين عندهم ميولٌ لواطيّةٌ عميقة. هذه النزعة، المنحرفة موضوعيًّا، هي بالنسبة إلى معظمهم محنة. فيجب تقبُّلهم باحترامٍ وشفقةٍ ولطف. ويجب تحاشي كلّ علامة من علامات التمييز الظالم بالنسبة إليهم. هؤلاء الأشخاص مدعوّون إلى تحقيق مشيئة الله في حياتهم، وإذا كانوا مسيحيّين، أن يضمّوا إلى ذبيحة صليب الربّ المصاعب التي قد يلاقونها بسبب وضعهم.

– البند 2359: الأشخاص اللواطيّون مدعوّون إلى الطهارة. وهم قادرون على التقرّب تدريجًا وبعزم إلى الكمال المسيحيّ، ومُلزمون بذلك، مستعينين بفضائل السيطرة على الذات التي تربّي على الحرية الداخليّة، وأحيانًا بمساعدة صداقةٍ نزيهةٍ، وبالصلاة والنعمة الأسراريّة.

مهم جداً: رجاءاً قم بمشاركة هذا الموضوع وساهم بإيصاله للجميع

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.