الخلاصة – كتاب الكنيسة الكاثوليكية لديها الجواب
الخلاصة:
هذه هي الحقيقة التي هدت صاحب هذا الكتيب إلى الكنيسة الكاثوليكية ، هذه هي الحقيقة الحقيقة التي تهدي الملايين من البشر إلى حظيرة الكنيسة الكاثوليكية عام بعد عام … الحقيقة التي تفسر لماذا الكاردينال جون نيومان ، تشيسترتون ، نوكس ، براونسون ، ماريتين وغيرهم مجموعة كبيرة من المثقفين المشهورين على مستوى العالم الأخرى أعتنقوا الإيمان الكاثوليكي، هذه هي الحقيقة التي ألهمت الإعتراف التالي من قبل العالم مشهور John Deering هذا الإعتراف الذي يعبر بطريقة بليغة عن الدافع الأساسي للتحول إلى الكاثوليكية :
“لقد ولدت وترعرعت في جو من الفكر الملحد ، والدي، وهو طبيب من حيث المهنة ، وكان تلميذاً لشوبنهاور وفرويد ، وأمي كانت تلميذة متحمسة لوالدي. الكاتب المفضل لي خاصة في شبابي كان فولتير. وهكذا في الوقت الذي وصلت فيه إلى سن الرجولة كنت في عبادة دينية مزيفة فضلت أن أسميها الإنسانية ، و بعكس فولتير الحاد ، أنا لم يمكني المجاهرة علنًا ، أخذت في نهاية المطاف أدرس الميتافيزيقيا ، هذا الموضوع أثار اهتمامي ومن خلاله اختبرت الاختبار الأعلى لفلسفتي الشخصية . إذا كان الله موجوداً ، قلت لنفسي، فعلم الميتافيزيقيا من شأنه أن يكشف له ، فإما إذا كان غير موجود سأضطر إلى الإلحاد ، ثم حدث ما لا مفر منه جئت وجهاً لوجه مع الحقيقة ، ثبت من قبل جميع مبادئ المنطق، أن الله موجود في الواقع . والدلائل كانت وفيرة بحيث لا تقبل الجدل . وكلما تأكدت من حقيقتين الاثنين أصبحوا أربعة وهكذا ، الله ليس فقط موجوداً، بل هو الوجود ذاته . تحررت من اللاأدرية وعلى الفور أخذت في الصعود الفكري في دراسة اللاهوت المسيحي أشتريت الكتاب المقدس وقضىت كل لحظة فراغ لدي في استيعاب مضمونه المقدس ، كنت قد تأكدت في ذهني من حقيقة وجود الله ، والآن لا بد لي من معرفة شيء عن طبيعته ، وشخصيته وأعتقدت أن الكتاب المقدس من شأنه أن يعطيني حلاً .
كان معظم الذي قرأته في الكتاب المقدس غامضاً ، لم أكن ، بعد مطلع على العادات والتعابير اللغوية اليهودية القديمة التي كُتب بها الكتاب المقدس ولكن كان يمكنني فهم الموضوع الرئيسي ومن خلال قرائتي الكتاب المقدس عرفت الله ليس فقط بوصفه الله القاهر، وكلي القدرة ولكن عرفته جوهر الحب، جوهر العدل وجوهر الرحمة . وكان يسوع المسيح الله عينه ، يأتي إلى العالم ليس فقط للتكفير عن خطيئة آدم ، ولكن لتأكيد سيادته ، ليضئ للإنسان الطريق إلى الحياة الابدية ، وحامل للشعلة الآن هي كنيسته ، التي تأسست على الرسل. ووُهبت سلطة من الله، ومشبعه بروح الله القدوس.
وتبقى لي شيء واحد فقط لا يزال يتعين علىّ حله ، أين هي كنيسة الله وسط كنائس العالم أين كنيسة الله الحقيقية التي يمكن العثور عليها ثم تذكرت شيئا قاله المسيح :” أسألوا تعطوا ، أطلبوا تجدوا أقرعوا يفتح لكم ” شرعت أبحث وأنا تعهدت بدراسة مستفيضة لمقارنة الأديان ، مع التركيز على الطوائف المسيحية . ولأن الديانات الأخرى رفضت لاهوت السيد المسيح، كنت بطبيعة الحال لا أضعها في حسباني ، مع عدم التحيز وضعت كل كنيسة مسيحية تحت ضوء المنطق، الكتاب المقدس والتاريخ . ثلاث سنوات من هذا التدقيق الدقيق ، انتهيت مع اسم واحد وضعته بأحرف بارزة كبيرة على ضميري ” الكاثوليكية “
الكنيسة الكاثوليكية هي أقدم كنيسة مسيحية، ولذلك فهي الكنيسة المسيحية الأصلية ، هي الكنيسة الواحدة، فقدسها المسيح يسوع نفسه .
لم يكن لدي أي سبيل آخر لضميري إلا إحتصان الايمان الكاثوليكي، والآن لا بد لي من أن أشهد أنها أقنعت عقلي ، عزت قلبي ، وقدست روحي. إيماني الكاثوليكي المبارك يملأ روحي بالسلام ويشعرني بالأمان الذي لم أفكر فيه من قبل أنه ممكن ، والآن وأنا في الكنيسة الكاثوليكية لدي صورة أكثر وضوحاً عن صورتها الحقيقية ، أرى في حيويتها صورة المسيح . من خلال استقبال الأسرار المقدسة أشعر بيده الحانية . في تصريحاتها أسمع له وفي الجمعيات الخيرية التي أسستها في جميع أنحاء العالم أرى حبه وشفقته ، وفي الطريقة التي يتم بها مضايقته وشتمها أرى إتضاعه وموته على الصليب ، وفي عبادتها أشعر روحه يستعيد روحي .
وهذا ما يبرر طاعتي لها. وما هو خلاف ذلك هو الرمال المتحركة.