حياة القديس إغناطيوس دي لويولا
حياة القديس إغناطيوس دي لويولا
1522: شاب أسبانيّ يقضي حياته في القصر الملكيّ ويعشق السيف. في أثناء معركة ضدّ الفرنسيين انكسرت ساقه، فلم يتردد عن الخضوع لعمليّة جراحيّة مؤلمة لإعادة أناقة جسمه.
في أثناء أناقته الطويلة كان يبحث عن روايات غراميّة، لكنّه لم يجد في القصر إلا كتاباً واحداً: “سيرة المسيح والقديسين”. فأخذ يطالعه مرغماً، لكن، يا لها من مفاجأة! فحياة يسوع والقديسين هي أيضاً رواية حبّ. وإذ به يقتحم معركة أشدّ مشقّة من تلك التي أقعدته، فالقلعة التي تقاوم الآن هي قلبه الذي كان مجد العالم قد احتلّه. وفي هذا العالم، وجد اغناطيوس يسوع وأصدقاءاً له أوفياء سلكوا على درب الربّ مثل القديس فرنسيس والقديس دومينيك. وها هو يقول في نفسه: “لم لا أنا؟”. وما إن شفي حتّى انطلق إلى دير قريب، وبعد أن اعترف مطوّلاً بخطاياه أحيا الليل كلّه راكعاً أمام تمثال العذراء حيث ترك سيفه، وأعطى عابراً فقيراً ثوب الفارس الذي كان يرتديه.
1523: سار إغناطيوس بدون مال ولا زاد إلى أورشليم، وكأنّه مخطوف بالله، راغباً في أن يقضي حياته ماشياً على درب المسيح. لكنّ الأتراك منعوا إقامة المسيحيين في أورشليم، فعاد يسأل نفسه: ما العمل؟
فقرر إغناطيوس متابعة دروسه لأنّ كثيرين كانوا منكبّين على العلم والمعرفة، تحضيراً لبناء العالم الجديد.
1530: ها نحن في جامعة السوربون بباريس حيث يقيم إغناطيوس مع طالبين: بطرس (فرنسيّ) وفرنسيس (أسبانيّ). ثلاثتهم يتاونون في دروسهم ويتحادثون طويلاً. وسرعان ما أصبح يسوع محور أحاديثهم، حتّى أضحى أكيداً لديهم أن محبّتهم للمسيح لن تكون على هامش حياتهم.
1534: لقد أصبحوا الآن سبعة أصدقاء، تمتلكهم رغبة واحدة:إتّباع يسوع المسيح في ممارسة الفقر الإنجيليّ والعفّة والسير نحو الكهنوت.
في صباح 15 آب، في معبد صغير، قرروا بأجمعهم الالتحاق بيسوع الفقير، ووعدوا بأن يخدموه في الأشخاص الذين يكلّفهم مساعدتهم.
ثمّ توجّهوا إلى روما كي يتلقّوا رسالتهم على يدّ قداسة البابا خليفة القديس بطرس. ولم يسعهم إلّا أن يسمّوا تلك الجماعة الناشئة “رفاق يسوع”، إذ هو يسوع الذي جمعهم وجعلهم رفقاء.
1540: وافق البابا بولس الثالث على إنشاء الرهبانيّة اليسوعيّة.
1541: انتخب أغناطيوس دي لويولا في 8 أبريل 1541 أول رئيس عام للرهبانية اليسوعية.
1548: يوافق البابا بولس الثالث على كتاب الرياضات الأغناطية.
1556: كان همّ أغناطيوس تدبير شؤون رهبانيته ورهبانه وتأمين الرسالة بين المسيحيين ونقل البشارة إلى سائر بلاد المعمور، فكان بدء تبشير الهند واليابان ومزيد من الصلاة والتأمل.
1556: ألزم المرض أغناطيوس الفراش و توفي في 31 يوليو … وهو في الخامسة والستين بعد حياة مليئة بالمحبة والسخاء.
1609: تطويب أغناطيوس في 3 يناير على يد البابا بولس الخامس.
1622: تم إعلان قداسة أغناطيوس في 12 مارس عن يد البابا غريغوريوس الخامس عشر
صلاة القديس اغناطيوس دي لويولا
علمنا يا رب أن نكون أسخياء
ونخدمك كما تستحق
ونعطي بلا حساب
ونحارب فلا نبالي بالجراح
ونعمل فلا نبحث عن الراحة ونبذل أنفسنا فلا ننتظر أية مكافأة
سوى معرفتنا أننا نعمل مشيئتك المقدسة
اي يمكن ان اجد اي كتاب يفيدني عن اليسوعيون او اغناطيوس
بحب اكون مع المسيح