صلاة الصباح (261)
باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.
يا يسوع الصالح والرحيم، يا مخلصّي القدّوس. يا لعظمة الألم الذي اخترق قلبك الأقدس، يا لفيض المرارة التي غمرت نفسك، يا لسيل الذلّ الذي اعتراك في آلامك، من الجسمانية الى الجلجلة!
حين أنظر الى عذاباتك المروعة، متأمّلاً أوجاع روحك وجسدك، آلامك النفسية ووحدتك، وكل عذاباتك في البستان… أشاهد خيانة يهوذا الذي كنت تحبّه، قساوة الجنود الذين أخضعوك للضرب والبصق. استسلامك للإهانات والتحقير في محكمة حنّان وقيافا الكهنة المتعجرفين. اتأمل في السخرية والإذلال الذي احتملته صامتاً في بلاط هيرودوس. في جلدك وتتويجك بالأشواك. في صرخة بلاطس “هوذا الرجل” وفي صراخ الشعب الوحشي “إصلبه!”. وفي حملك الصليب الثقيل وفي آلامك كلها متّحدة مع آلام أمّك الحزينة. وأخيراً في صلبك بين لصّين وموتك على الصليب.
أنحني خجلاً وحزناً من جرّاء خطاياي الكثيرة. أحترق ندامة على انغماسي في الكبرياء واللّذات، التي جعلتني مراراً أهين نعمتك وأنسى حبّك وأجرح قلبك الأقدس.
يا ملك المجد، يسوع مخلّصي! ما أروع الفضائل التي تكشفها لي وسط طوفان الأحزان والمعاناة والإذلال الذي غمر قلبك المعبود! يا يسوع الوديع والصبور، إمنحني أن أقضي عمري باكياً على خطاياي وأعطني أن أعزّيك وأغسل بدموعي أحزانك.
أقدّم بواسطة أمّك الكليّة القداسة مريم للآب السماوي أحزاني ومعاناتي متّحدة مع آلامك، ولا أرجو إلّا أن تقبلني بين عبيدك لأمجّدك وأسجد لك مع الملائكة والقديسين الى الأبد. آمين
يا دم يسوع المسيح الثمين،
خلصنا وخلص العالم أجمع.
(كررها خلال يومك بقدر المستطاع)