صلاة الصباح (27)

باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.

إلهي إني أقدم لك تقدمة قلبيّة، ما منحتني من كيان أخصّصه لك وأكرّسه. أعطني يا إلهي ما أكتفي بتفهمك لي عندما لا أجد من يفهمني. أن أحسّ بوجودك بقربي، عندما أشعر إني وحيد وغريب في هذا العالم وليس هناك أحد بجانبي.

أعطني أن أشعر أنك تسمعني بحبّ واهتمام، عندما لا أجد من يصغي إليّ ويتفهّم مشاعري. وجّه أفكاري نحوك وارفع عواطفي إليك. أنر ظلمتي وبدّد إكتئابي. أرشد طريقي وعلّمني مشيئتك، وليكن حبّك حافزًا لي لكي أعمل كل شيء بصبر لأجلك.

وذكرني بأن كل شيء أعمله مهما كان صغيرا يقدّسني وينجّيني إذا عملته من أجلك وقدّمته لك. فأعطني القوّة منك يا إلهي، لكي أكون أميناً لنفسي ولحبّك، مهما كانت الظروف، فأكتفي بك وحدك وأهديك سلامي، وأحيا بك ومعك وبقربك إلى الأبد.

إحفظني يا إلهي من سرعة الإنفعال، من التجارب المفاجئة والعواطف الجارفة، فلا أفقد الحكمة والإرادة وتمالك النفس وحسن التصرف.

إمنحني يا رب الرأفة، أن أرغب ما ترغب، وأن أبحث عنه بحكمة. وأعرفه على حقيقته، وأتممه حتى النهاية لتعظيم وتمجيد اسمك. رتّب حياتي بتدبيرك الإلهي واجعلني أعمل ما تريد وأتمّمه كما يجب وكما يناسب لخلاص نفسي.

إمنحني قلباً متيقظاً لا تبعده أي فكرة عنك قلباً نبيلا لا ينجرف لأي عاطفة مشينة. قلباً صادقاً لا ينجرف مع أي نيّة ملتوية. قلباً صامداً، لا تهزمه أي منافسة. قلباً حراً لا يقهره أي ميل عنيف.

هبني سيّدي ذكاء يعرفك واهتماماً يبحث عنك وحكمة تجدك وحياة تعجبك ومثابرة تنتظرك بثقة وثقة تملك حتى النهاية. هب أن تغمني آلامك في التوبة وأن أستعمل بعض نعمك في طريقي وأن أتمتّع بفرحك وأمجّدك يا من تحيا وتملك مدى الدهور. آمين.

للقديس توما الأكويني

يا دم يسوع المسيح الثمين،
خلصنا وخلص العالم أجمع.
(كررها خلال يومك بقدر المستطاع)

نصلي مرتين أبانا وسلام ومجد،
إكراماً لدم يسوع المسيح الثمين (يومياً)