من حقي “إحلم”
“لا تستسلم وأنت تحاول التّسلّق إلى هدف تصبو إليه،
فالرّجل ذو الأحلام الكبيرة أقوى من أيّ رجل كان”
(جاكسون براون)
من حقي أن أحلُم، أحلام اليقظة تلك التي تُعْتَبَر أُولى أُسس النّجاح والتقدّم والتطوّر في حياة كل إنسان… فمَن لا يحلم هو إنسانٌ، أو إذا جاز التعبير، هو جثّة هامدة تحيا في الرّوتين وتكرار العاداة اليوميّة… لذا من حقي ككائن مدعو منذ أن نُفِخ فيه من روح الله، أي روح الحياة، أن يحلم طامحًا دومًا نحو الأفضل فيُحقق ذاته ويزيد على الحياة بصمته الخاصة الفريدة.
من حقي أن أحلم وألا أتوقّف عن الحلم حتّى لو بات مستحيلًا، فما من مستحيل أمام عزمٍ وإرادة منبعهما قرار صارم أُخِذ من رحم التحليل والتنظيم. ولكن إن أردتُ أن تتحوّل أحلامي إلى حقيقة فإن أوّل ما عليّ فعله هو أن أستيقظ، وإلا بات حلمي خاليًا من المعنى والمنطق شبيهًا بتفكير المجانين، نعم فقد يتحوّل إلى حلم الليل أثناء النّوم. ولكنّي إبن النهار والنّور. لذا لا يثني عزيمتي حلم خذلني في تحقيقه بل أحاول أن أجعل من حالة الفشل بداية حلم جديد غداؤه الأمل والثقة بمعونة الله وقدرتي وطاقاتي.
لذا أتعلّم من نواقص الماضي وأحيا الحاضر بملئه حالمًا بغدٍ أفضل تُخَطّط له عزيمتي وتحقّقه إرادتي ووعد أبي أن لي “ملء الحياة”.
كتير حلو وعميق المقال الله يقويك يا اختي .