14- هل الكتاب المقدّس صحيح؟
14 هل الكتاب المقدّس صحيح؟
«الكتبُ المقدّسة تعلّم الحقيقة بالتأكيد، بأمانة ومن دون خطأ، لأنها ملهَمة، يعني ذلك أنّها كُتِبَت بإلهام الروح القدس ولذا فهي من وضع الله» (المجمع الفاتيكاني الثاني، الوحي الإلهي 11).
لم يُنَزل ← الكتاب المقدّس في شكله النهائيّ من السماء، ولم يلقّنه اللهُ الى كُتّاب بشريين نقلوها بشكل تلقائي. إنّ الله «لكي يضعَ هذه الكتبَ المقدّسة، إختارَ أناساً واستعانَ بهم عاملاً هو نفسهُ فيهم وبواستطهم ليكتبوا كمؤلّفين حقيقيّين استخدموا قواهم وإمكاناتهم وكلّ ما أرادَهُ هو ولا شيء سواه» (المجمع الفاتيكاني الثاني، الوحي الإلهي 11). يتطلّبُ الإعترافُ بنصوص محدّدة ككتاب مقدّس قبولاً جامعاً في الكنيسة. يجب أن يوَقّعَ في الجماعة اتفاقٌ يؤكّد: «نعم من خلال هذا النص يتكلّم الله ذاتُه إلينا. إنه ملهَم من الروح القدس» فبين الكتابات الكثيرة المسيحيّة الأولى، تلك التي تُعدّ ملهَمة من الروح القدس، حُدَّدت منذ القرن الرابع في ما عُرف ← بقانون الكتاب المقدّس.
بنديكتوس السادس عشر،
22 شباط 2006
(في اللغة اللاتينيّة inspiratio تعني النفخ في أو على). تأثير الله على كتّاب الكتب المقدّسة. وهذا ما يحملنا على التفكير بأن الله هو واضع الكتاب المقدّس.