18- ما أهميّة العهد الجديد في نظر المسيحيّين؟
18 ما أهميّة العهد الجديد في نظر المسيحيّين؟
في ← العهد الجديد يكتمل ← الوحيُ الالهيّ. الأناجيل الأربعة كما وضعها متى ومرقس ولوقا ويوحنا هي بمثابة لبّ للكتاب المقدّس، وهي الكنزُ الأثمنُ للكنيسة. فيها يُظهرُ ابنُ الله نَفسَهُ، كيف هو وكيف يلاقينا. في أعمال الرسل نطّلع على انطلاقة الكنيسة وعلى عمل الروح القدس. في الرسائل الرسوليّة توضعُ حياة البشر بكلَّ أوجهها في نور المسيح. وفي الرؤيا نتوقّع نهاية الأزمنة.
المسيح هو كلُّ ما أراد اللهُ ان يقولَه لنا. مجملُ ← العهد القديم يحضّر تجسُّدَ ابنِ الله. كل وعود الله تجد اكتمالّها في المَسيح. أن تكون مسيحياً يعني أن تتّصلَ على الدّوام بشكل أعمق بحياة المسيح. لهذه الغاية، على المرء أن يقرأ الإنجيلَ ويعيشَه. مدلين دلبريل (Madeleine Delbrel) تقول: «بواسطة كلمته يقول لنا اللهُ من هو وماذا يريد. يقول ذلك في شكلٍ نهائيًّ، وكلَّ يوم بيوم. إذا أخذنا إنجيلنا بيدنا، علينا ان نفكّرَ في أن الكلمة، الذي يريد أن يصير فينا جسداً، يقيم فيه ويرغب بأن يستحوذ علينا لكي نحيا بواسطته حياته مجدّداً في مكانٍ جديد، وفي زمنٍ جديد، وفي محيط إنسانيّ جديد».
القديس إيرونيموس
347 – 419، أحد آباء الكنيسة اللاتينيّة،
مفسر ومترجم الكتاب المقدّس إلى اللغة اللاتينيّة.
بنديكتوس السادس عشر،
29 آذار 2006