تصفح الوسم

الاقتداء بالمسيح

في طريق الصليب المقدّس الملكيّة

الفصل الثاني عشر في طريق الصليب المقدّس الملكيّة 1 – إنه لصعبٌ على الكثيرين هذا الكلام: "أنكر نفسك، واحمل صليبك واتبع يسوع" (لوقا 9: 23). ولكنه سيكون أصعب جدًا سماع هذه الكلمات الأخيرة: "إليكم عني يا ملاعين إلى النار الأبدية" (متى…

في قلة المحبين لصليب يسوع

الفصل الحادي عشر في قلة المحبين لصليب يسوع 1 – إن ليسوع الآن تباعًا كثيرين، يرغبون في ملكوته السماوي، أما حاملو صليبه فقليلون. كثيرون يبتغون تعزيته، أما مبتغو مضايقه فقليلون. كثيرون يشاركونه في المائدة، أما شركاؤه في التقشف…

في الشكر على نعمة الله

الفصل العاشر في الشكر على نعمة الله 1 – لِمَ تطلبُ الراحة، وأنت مولودٌ للعناء؟ أعدد نفسك للصبر أكثر مما للتعزيات، ولحمل الصليب أكثر مما للفرح. إذ من، من أهل العالم، لا يرتاح إلى قبول التعزية والفرح الروحي، لو أمكنه التمتع بها…

في حرمان كل تعزية

الفصل التاسع في حرمان كل تعزية 1 – ليس بالصعب احتقار التعزية البشرية، إن وُجدت الإلهية؛ بل العظيم، والعظيم جدًا، أن يطيق الإنسان حرمان كلتا التعزيتين: ألبشرية والإلهية، وأن يصبر على وحشة القلب بطيبة نفس، إكرامًا لله، وأن لا يطلب…

في صداقة يسوع ومؤالفته

الفصل الثامن في صداقة يسوع ومؤالفته 1 – إذا كان يسوع حاضرًا، فكل شيءٍ مستحب، ولا شيء يبدو عسيرًا، فإذا تغيب يسوع، فكل شيءٍ يكون ثقيلًا. إن لم يتكلم يسوع في الداخل، فالتعزية تافهة؛ فإن نطق بكلمةٍ واحدة، شعر الإنسان بتعزيةٍ عظيمة.…

في محبة يسوع فوق كل شيء

الفصل السابع في محبة يسوع فوق كل شيء 1 – طوبى لمن يدرك ما هو حب يسوع، واحتقار الذات من أجل يسوع! عليك أن تهجر كل حبيبٍ من أجل هذا الحبيب. لأن يسوع يريد أن يُحَبَّ وحده فوق كل شيء. حبُّ الخليقة خداعٌ لا يدوم، أما حب يسوع فوفيٌّ…

في فرح الضمير الصالح

الفصل السادس في فرح الضمير الصالح 1 – "فخر الرجل الصالح، شهادة ضميره الصالح" (2 كورنثيين 1: 12) كن صالح الضمير، تتمتع بفرح دائم. الضمير الصالح يستطيع احتمال شدائد كثيرةٍ جدًا، وفي وسطها لا يبرحه الفرح الجزيل. أما الضمير الشرير،…

في تبصّر الإنسان نفسَه

الفصل الخامس في تبصّر الإنسان نفسَه 1 – لا يمكننا الوثوق كثيرًا بأنفسنا، إذ كثيرًا ما تنقصنا النعمة والبصيرة. ضئيلٌ النور الذي فينا، وسرعان ما نفقده بتهاوننا. وفي الغالب أيضًا، لا ندرك كم نحن عميان في دواخلنا. كثيرًا ما نسيء…

في طهارة النفس وخلوص النيّة

الفصل الرابع في طهارة النفس وخلوص النيّة 1 – بجناحين يرتفع الإنسان عن الأرضيات: بالخلوص والطهارة. فالخلوص واجبٌ في النية، والطهارة في العاطفة. الخلوص يقصد الله، والطهارة تدركه وتتذوقه. ليس من عملٍ صالحٍ يعوقك، إن كنت، في…

في الإنسان الصالح المسالم

الفصل الثالث في الإنسان الصالح المسالم 1 – إحفظ نفسك أولًا في سلام، وحينئذٍ تستطيع أن تبث السلام في الآخرين. الإنسان المسالم أكثر نفعًا من العلامة. رجل الهوى يتأول الخير نفسه شرًا، والشر يصدقه بسهولة. أما الإنسان الصالح…

في الخضوع بتواضع

الفصل الثاني في الخضوع بتواضع 1 – لا تهم كثيرً في من معك أو من عليك، بل في هذا اجعل همك واجتهادك: أن يكون الله معك في كل ما تعمل. كن صالح الضمير فينصرك الله. فإن من شاء الله أن ينصره، لا يقوى خبث أحدٍ على مضرته. إن عرفت أن…

في الحياة الدّاخليّة

الفصل الأول في الحياة الداخليّة 1 – "إن ملكوت الله في داخلكم" (لوقا 17: 21)، يقول الرب. "تب إلى الرب بكل قلبك" (يوئيل 2: 12)، واترك هذا العالم الشقيّ، فتجد نفسك الراحة. تعلَّم أن تحتقر الأمور الخارجية، وتنقطع إلى الداخلية، فترى ملكوت…

السفر الثاني: نصائح تقود إلى الحياة الداخليّة

السفر الثاني نصائح تقود إلى الحياة الداخليّة فصول السفر الثاني الفصل العنوان الفصل الأول في الحياة الدّاخليّة الفصل الثاني في الخضوع بتواضع الفصل الثالث في الإنسان الصالح المسالم الفصل الرابع في…

في النشاط لإصلاح سيرتنا كلها

الفصل الخامس والعشرون في النشاط لإصلاح سيرتنا كلها 1- كن يقظًا نشيطًا في خدمة الله، وتذكر مرارًا ما حملك على هجر العالم والمجيء إلى الدير. ألم تكن غايتك، أن تحيا لله، وتصبح إنسانًا روحيًا؟ فاضطرم إذن رغبةً في التقدم، فإنك…

في التأمل في الموت

الفصل الثالث والعشرون في التأمُّل في الموت 1- سينقضي أجلك سريعًا جدًا على هذه الأرض. فانظر إذن ما هي حالك: أليوم في الوجود، وغدًا ليس من أثر. وإذا ما توارى الإنسان عن العيون، فسريعًا ما يزول أيضًا من الذهن. يا للبلادة والغلظة في…

في اعتبار الشقاء البشريّ

الفصل الثاني والعشرون في اعتبار الشقاء البشريّ 1- إن لم تتوجه إلى الله، فأنت شقيٌّ أينما كنت وحيثما اتجهت. ما بالك تضطرب، إذا لم تجر الأمور وفق إرادتك ومبتغاك؟ من ذا الذي له كلُّ شيء وفق إرادته؟ لا أنا، ولا أنت، ولا الناس على…