22- الإيمان – ما معنى ذلك؟
22 الإيمان – ما معنى ذلك؟
من يؤمن يسعَ إلى علاقة شخصيّة مع الله و هو مستعدّ أن يصدّق الله في كلّ شيء يكشفه عن ذاته.
في بداية الإيمان هناك غالباً صدمة أو قلق. يشعر الإنسان بأن العالمَ المنظورَ و السيرَ العاديَّ للأمور لا يمكن أن يكونا في أي وقت جوهر الوجود. يشعر الإنسان بأن سرًّا يمسّه. يقتفي الآثار التي تحيله إلى وجود الله، ويلقى رُوَيدًا رويدًا الثقة التي تجعله يتحدث إلى الله ويربط نفسه في النهاية به بحريّة. يمكننا أن نقرأ ذلك في إنجيل يوحنّا: «ما من أحد رأى الله. الوحيد الذي هو الله والذي في قلب الآب، هو الذي أخبر عنه» (يوحنّا 1: 18). لذلك علينا أن نؤمن بيسوع، ابن الله، عندما نريد أن نعرف ماذا يريد الله أن يُعلمَنا به. من أجل ذلك «آمَنَ» تعني موافقة المسيح وتعليق أمل الحياة عليه.
✝ الإيمان بالله معناه أنّه لم يتمّ قول كل شيء بعد في وقائع العالم. الإيمان بالله يعني أننا نرى أن الحياة لها معنى.
لودفيغ فيتغنشتين،
1889 – 1951، فيلسوف نمساوي
✝ ما نؤمن به مهمّ، والأهم هو من نؤمن به.
بنديكتوس السادس عشر،
28 أيار 2006
✝ UT INTELLIGAM GREDO في اللاتينيّة تعني «إني اؤمن لكي أفهم»
القديس انسلموس، أسقف كانتربري، 1109 – 1133/34،
معلّم في الكنيسة، في العصور الوسطى.