صلاة الصباح (342)

3٬249

باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.

ياسيدتي البريئة من الدنس، إنني أفرح معكِ عند ملاحظتي إياكِ غنيَّة من سمو الطهارة والنقاوة، فأشكر الخالق العام عازماً على أن أكرمه دائماً، لأنه حفظكِ من دنس كل خطيئة ولكي أحامي عن قضية الحبل بكِ بغير دنس الخطيئة الأصلية الأمر الذي هو خصوصيةٌ عظيمةٌ وجليلةٌ لائقة بكرامتكِ

فأنا مستعد وأقسم بأني أبيح دمي إن لزم الأمر، وأقبل الموت من أجل تأييدها، وأتمنى أن يعرفكِ سكان العالم بأسرهِ و يعترفوا بأنكِ أنتِ هي نجمة الصبح المشعة دائماً بالضياء الإلهي
وأنكِ أنتِ هي الحمامة الكاملة البريئة من العيب والخالية من الدنس كما أوضحكِ عروسُكِ الإلهي.

وأنكِ أنتِ هي ذاكَ البستان المختوم و الجنة المغلقة التي فيكِ وجدَ العلي تنعمَّهُ، وأنكِ أنتِ هي تلكَ العين المختومة التي لم يدخُل إليها العدو ليعكِّر مياهها. اسمحي لي أن أمدحكِ أنا أيضاً كما مدحَكِ إلهُكِ قائلاً: كُلُكِ جميلة ياقرينتي وليسَ فيكِ عيب.

ياحمامة كلية النقاوة بيضاء بجملتكِ، جميلة بكليَّتِكِ، صديقة الله دائماً، لا تترددي أن تنظري بطرفكِ الشفوق الرحيم إلى جراحات نفسي النتنَة المستكرَهة، بل انظري إليَّ وارحميني وتشفعي بي عند ابنكِ سيدي والهي ومخلصي.

يا مَنْ وُجِدتِ منذُ الدقيقة الآولى من حياتِكِ نقية وظهرتِ طاهرة جميلة أمام الله، اشفقي علي أنا الذي لم أولد بالخطيَّة فحسب، بل إني بعد المعمودية قد دنستُ فكري من جديد بالمآثم.

فذاك الإله الآب الذي اَنتخبَكِ اِبنةً له
والإله الإبن الذي اِختاركِ أماً لهُ
والإله الروح القدس الذي اختصَّكِ عروساً لهُ

ولأجلِ ذلك قد حفظكِ الثالوث الأقدس بريئة من كلَّ دنس وميَّزكِ بحب متقدم على مخلوقاتهَ كُلَّها.

فأية نعمة يمكن أن تنكر عليكِ؟ فأعينيني أيتها الأم الرحيمة بواسطة شفاعتكِ المقتدرة، مستمدة لي من ابنكِ يسوع مخلصي نعمة الثبات والقوة في أن أكون أميناً في خدمتكِ حتى الموت.

حتى اذا ما أحسنتُ التعبد لكِ في هذه الحياة يمكنني أن آتي إلى الفردوس السماوي لأمدحكِ هناكَ مع ابنكِ إلى الأبد. آمـيـن.

يا دم يسوع المسيح الثمين،
خلصنا وخلص العالم أجمع.
(كررها خلال يومك بقدر المستطاع)

نصلي مرتين أبانا وسلام ومجد،
إكراماً لدم يسوع المسيح الثمين (يومياً)

صلوات الصباح
 →  السابق     التالي  ← 
مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.