تمثال العذراء يبكى دم – كوريا

2٬713

في مدينة صغيرة بكوريا الجنوبية تدعى ناجو (Naju) ظهرت العذراء القديسة مريم من خلال علامات وأعمال إعجازية لسيدة تدعى جوليا كيم (Julia Kim) عندما بدأ تمثال للعذراء موجود في منزل هذه السيدة يبكى دموعاً ودماً لمدة 700 يوم وأخذ ينضح زيتاً ذو رائحة زكية لمدة أخرى700 يوم. كما أعطيت هذه السيدة أن تتألم ويظهر عليها نفس علامات جروح الصليب. وكان جوهر الرسالة التي أعطتها لها العذراء هو إيقاظ الناس من التبلد الروحي والبر الذاتي والحث على الممارسة الفعلية لتعليم الإنجيل والعودة الحقيقية للإيمان وأن يحيا الناس حياة الصلاة والوداعة والحب، والدعوة ضد الإجهاض في العالم والتوبة عن الخطايا الأخرى وهزيمة الشرير المستحوذ على العالم، وذلك لكي تبدأ مرحلة من الحب والسلام في ملكوت المسيح. كما تطلب الصلاة الحارة والتقدمات من أجل رجال الدين ؛ البابا والأساقفة والقسوس باعتبارهم خدام المسيح. كما كررت تحذيراتها السابقة، ولكن هذه المرة بشكل حازم وصارم. وفيما يلي تلخيص الأحداث

1 – ﴿تمثال العذراء يبكى دموعاً ودماً مدة 700 يوم﴾

في يوم 30 يونيو سنة 1985م بدأ تمثال العذراء الموجود في منزل السيدة جوليا كيم وعائلتها، فهي زوجة وأم لثلاثة أطفال، يبكى ويذرف الدموع (حوالي 110 يوم)، وفي يوم 19 أكتوبر 1986م أخذ يبكى دماً وأستمر كذلك حتى يوم 14 يناير 1992م، أي استمرت دموع التمثال العادية والدموع التي من دم لمدة 700 يوم كاملة. وأُخذت عينات من هذه الدموع، دموع الدم، وتم اختبارها وفحصها في المعمل الطبي بجامعة سيول ووجد أنها دماء بشرية. 

2 – ﴿زيت ذو رائحة ذكية ينساب من رأس تمثال العذراء﴾

 وبعد أن توقفت دموع التمثال أنساب من رأس العذراء زيت ذو رائحة ذكية لمدة 700 يوم متواصلة، بلا توقف، وذلك في الفترة من 24 نوفمبر 1992 إلى23 أكتوبر 1994م. وأخذ من هذا الزيت في قطع من القماش مئات الناس من جميع أنحاء العالم. كما امتلأت الكنيسة الصغيرة التي كانت تصلى فيها السيدة جوليا كيم بالروائح الذكية التي قالت عنها , السيدة جوليا، أنها تمثل حضور العذراء كما تمثل حبها ومودتها.

3 – ﴿آلام الصليب وأثار الجروح﴾

 وتقول السيدة جوليا كيم أنها رأت السيد المسيح في رؤيا وهو يتألم على الصليب وينزف بشدة عن كل الخطاة وفداءً لكل البشرية، وذلك قبل أن يبكى التمثال في سنة 1985م، ومن بعدها بدأت هي تتألم في الأماكن نفسها التي تألم فيها السيد المسيح.

وظهرت عليها ندبة، أثار الجروح، جروح المصلوب، وشاهد ذلك الكثير من الناس.

والسؤال هنا لماذا هذه الدموع؟ ولماذا كانت دموع من دم؟ ولماذا تبكى العذراء أصلاً؟

تقول السيدة جوليا كيم أن العذراء تبكى من اجل الجميع بسبب الخطايا وبسبب الفشل المتكرر في محبتنا لله وتنفيذ وصية السيد المسيح ” أحبوا بعضكم بعضاً “، وتقول السيدة العذراء ” أنا أريدكم سعداء، الزوج والزوجة يتحدان معاً لكي يحيوا حياة سعيدة، إذ ينكسر قلب الابن عندما تكرهون بعضكم بعضاً ولا يغفر أحدكم للأخر. يجب أن تحبوا بعضكم بعضاً. من هم جيرانكم الأقربون؟

كيف تقولون أنكم تحبونني وتحبون الرب في حين أنكم لا تستطيعون أن تحبوا عائلاتكم؟ قدسوا عائلاتكم بالحب والوفاق. فهذا ما يتوق إليه الأبن “، ” ولأن هذا العالم مغطى بالظلمة، فالخطاة يتضاعفون. لا يمكن ان يكون هناك سلام في العالم لأن كثير من العائلات مرضى، فالأزواج المتحدون معاً ليحيوا حياة سعيدة أصبحوا أفراداً منعزلين وغير قادرين أن يغفروا بعضهم لبعض أو أن يحبوا بعضهم بعضاً، واصبحوا حاسدين وسريعي الامتعاض وكارهون بعضهم لبعض “.

 وتكرر العذراء نفس الرسائل التي سبق أن أرسلتها في فاتيما واكيتا وتحذر من كثرة الخطايا، خطايا العالم وفشل أبنائها في إصلاح ذواتهم: ” كثير من أبنائي يثيرون غضب الرب العادل، بكثرة خطاياهم حتى أن ناراً من السماء تنزل على الأرض. أنني أصلى بدون توقف من أجل أبنائي الذين سقطوا بإرادتهم والذين يفسدون الأرض. ولكن أن لم يتقبل أحد رسائلي التي أقدمها، وإذا أستمر منغمساً في العالم ولم يبحث عن السماء فسيكون قد تأخر جداً، أنني أطلب إليكم ذلك لأن العقاب سيحل على جنس البشر “. “فقد دفع الابن يسوع ثمناً غالياً لينقذ الأرواح الفقيرة الخاطئة – الأرواح التي تخطو إلى الدمار بسبب ريائها وعدم مبالاتها ونكرانها للجميل”.

كما تبكى العذراء بسبب الأجنة البريئة التي تقتل في أرحام أمهاتهم، وبسبب الكثيرين الذين يرفضون التوبة حتى نهاية حياتهم ويذهبون إلى الهلاك الأبدي. فمن أخطر الرسائل التي أبلغتها العذراء للعالم هي الرسالة التي تخص قضية الإجهاض، ” لقد أخطرتني العذراء أن هذه الأرواح الوحيدة تتضرع للحياة، ما اكثر معاناة هذه الأحياء البريئة التي أُجبرت على مواجهتها بوحشية  وهي تمسح من حنان أرحام أمهاتها أن الإجهاض يؤلم الرب والسيدة العذراء كثيراً جداً”.

 ترفض المسيحية الإجهاض باعتباره قتل لنفس لم تخرج بعد إلى الحياة، إلا في حالات نادرة مثل تعرض الأم الحامل للموت، ومع ذلك يزايد بعض قادة الأمم في الدول المفروض أن غالبية شعوبها تدين بالمسيحية، خاصة في انتخابات الرئاسة، على قضية الإجهاض، ويسمح البعض بها مما يتسبب في قتل ملايين الأجنة البريئة وهم في أرحام أمهاتهم، ويرتكبون بذلك أبشع جرائم القتل، قتل أبرياء لم يخرجوا بعد إلى الحياة. ومن هنا كانت رسائل العذراء ضد الإجهاض حزينة وباكية فتقول السيدة جوليا أن العذراء قالت لها في عدة رسائل في الفترة من15 يوليو 1985م إلى 29 يوليو 1988م.

+ “أبلغي كل أحد أن الجنين الصغير ليس كتلة دموية ولكن له حياة تنساب فيه من لحظة الحمل به في رحم الأم “.

+ “قلبي ينفطر بسبب الإجهاض. صلي من أجل الذين يقومون به”.

+ “لا يزال الناس يقومون بالإجهاض حتى الآن وهم يسببون ليّ آلام رهيبة ” السيدة جوليا كيم وهى تتناول في الكنيسة الصغيرة “.

+ “الناس يسيرون في الطريق إلى الهاوية لأنهم يرتكبون جرائم قتل قاسية ومع ذلك لا يعلمون أنهم قتلة، فهذه الأحياء الصغيرة محرومة من كيانها وتتحمل عقاب مريع جناه والديهم. فهل يستحقون هذا العقاب القاسي جداً؟”، “الحزن يتملكني بسبب هذه الأحياء البريئة، الأحياء الثمينة المعطاة من الله، فهل تُداس بقسوة وتُسحب بوحشية وتُمزق وتُسحق وتُقتل بلا مبالاة وجهل الوالدين”.

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.