س11: لماذا يعتمد الكاثوليك في بعض عقائدهم على التقليد وليس الكتاب المقدس ؟

2٬110

س11: لماذا يعتمد الكاثوليك في بعض عقائدهم على التقليد وليس الكتاب المقدس ؟

الكنيسة المقدسةيلاحظ – مَنْ يقرأ الكتاب المقدّس وبعمق –  أن ثمّة نوعان من التقاليد الدّينية: الإنسانيّة والإلهيّة، فنجد أن المسيح نفسه عندما اتّهم الفريسييّن وكان يشير إلى ” وصايا النّاس” (مر 7:7) لتقاليدهم الإنسانيّة. مُريدًا في ذلك الحفاظ على التّقاليد الإلهيّة واحترامها، إذ جعلها جزءاً لا يتجزّأ من وديعة الإيمان به؛ هكذا يناشد القديس بولس الرّسول المؤمنين بكنيسة تسالونيكي: ” فأثبتوا أيّها الأخوة وتمسكوا بالتّعاليم التي تعلمتوها سواء كان بالكلام أم برسالتنا ” ( 2 تس 2 : 15 ). يوضّح لنا القديس بولس الرّسول قيمة وأهمّيّة التّقليد الشّفهيّ، إذ يضعه جنباً إلى جنب مع الكلمة المكتوبة؛ والكنيسة الكاثوليكيّة تستند في معتقداتها الإيمانيّة على الاثنين، باعتبارهما مُكمّلين ومُتكاملين، لا مُتناقضين ولا ناقصين، فالعهد الجديد نفسه هو وليد التّقليد المسيحيّ، إذ أنه لم يُكتب إلى بعد القيامة، فلم يكتب التّلاميذ والرّسل شيئًا أثناء حياة يسوع، كما لا يمكننا أن نتخيلهم كصحفيّ القرن الحادي والعشرين، يسجلون وقائع الأحداث أوّلاً بأوّل، وبتقنية عالية. الإنجيل وهو الخبر السّار، دوّن في الأساس كخبرة انبثقت من حدث القيامة. الأمر الذي يُميّز إيماننا بالمسيح. إنّه مبنيّ في الأساس على حدث القيامة لا على مجرد نصّ فقط.


ترجمة بتصرف اسرة القديس توما الاكويني، أضغط  للذهاب إلى قسم كتاب الكنيسة الكاثوليكية لديها الجواب 
مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.