صلاة البابا فرنسيس بمناسبة الذكرى المئويّة لظهورات فاطيما
في ما يلي، ننقل إليكم النصّ الكامل للصلاة التي تلاها البابا فرنسيس خلال رحلة الحجّ التي قام بها إلى فاطيما -البرتغال، بمناسبة الذكرى المئويّة الأولى لظهورات العذراء مريم هناك.
الأب الأقدس:
السلام عليك أيّتها الملكة،
يا مريم العذراء الطوباويّة، سيدة فاطيما،
أيّتها السيّدة ذات القلب الطاهر،
يا ملجأ وطريقًا يقود إلى الله!
أنا حاجّ النورِ الذي يأتي إلينا من يديك،
أشكر الله الآب الذي، في كلّ مكان وكلّ زمان، يعمل في تاريخ البشريّة؛
أنا حاجّ السلامِ الذي في هذا المكان، تبشّرين به،
أسبّح المسيح، سلامنا، وأبتهل للعالم الوئام بين جميع الشعوب؛
انا حاجّ الرجاء الذي يحييه الروح،
آتي كنبيّ ورسول كي أغسل أقدام الجميع، على المائدة ذاتها التي تجمعنا.
اللازمة التي تردّدها الجماعة المصلّية:
السلام عليك يا شفوقة، يا رؤوفة!
يا سلطانة مسبحة ورديّة فاطيما.
السلام عليك يا شفوقة، يا رؤوفة!
السلام عليك يا مريم البتول الحلوة اللذيذة.
الأب الأقدس:
السلام عليك يا أمّ الرحمة،
يا سيّدة الثوب الأبيض!
في هذا المكان، مئة عام مضت،
أظهرتِ للجميع تدبيرّ الرحمة الإلهية،
أَنظُرُ إلى ثوبِ النور الذي ترتدين
وكأسقف يرتدي ثوبًا أبيضًا،
أذكُرُ جميع الذين،
إذ يلبسون الصدق الذي نالوه بالمعموديّة،
يريدون العيش في الله،
وتلاوة أسرار المسيح كي ينالوا السلام.
اللازمة…
الأب الأقدس:
السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا،
السلام عليك يا رجانا،
أيّتها العذراء الحاجّة، يا سلطانة عالميّة!
في أعماق كيانك،
في قلبك الطاهر،
انظري إلى أفراحِ الكائن البشري
السائر نحو الوطن السماوي.
في أعماق كيانك،
في قلبك الطاهر،
انظري إلى آلام الأسرة البشريّة
التي تئنّ وتبكي في وادي الدموع هذا.
في أعماق كيانك،
في قلبك الطاهر،
زيّنينا بروعة جواهر تاجك
واجعلينا حجّاجًا كما أنت كنت حاجّة.
ببسمتك البتوليّة
أنعشي فرحَ كنيسةِ المسيح.
بنظرتك الحلوة
قوّي رجاء أبناء الله.
بيديك المصلّيتين المرفوعتين أمام الربّ،
اجمعي الكلّ في أسرة بشريّة واحدة.
اللازمة…
الأب الأقدس:
يا شفوقة، يا رؤوفة،
يا مريم البتول الحلوة اللذيذة،
يا سلطانة مسبحة ورديّة فاطيما!
اجعلينا نقتدي بالطوباويّين فرانشسكو وجاسينتا،
وجميع الذين يكرّسون أنفسهم لبشارة الإنجيل.
فنجول هكذا جميع الطرق،
ونحجّ في الدروب كافة،
ونهدم جميع الجدران
ونتخطّى كلّ الحدود،
ونخرج نحو كلّ الضواحي،
ونظهر عدالة الله وسلامه.
سوف نكون، بفرح الإنجيل، الكنيسة المرتدية اللون الأبيض،
والصدق الذي اغتسل بدم الحمل
الذي أُهرِق اليوم أيضًا في الحروب التي تدمّر العالم الذي نعيش فيه.
ونكون هكذا، مثلك، صورة العامود المنير،
الذي ينير طرق العالم،
ويظهر للجميع أن الله كائن،
أن الله موجود،
أن الله يقيم وسط شعبه،
أمس واليوم وإلى الأبد.
اللازمة…
الأب الأقدس:
السلام عليك يا أمّ الربّ،
يا مريم العذراء، سلطانة مسبحة ورديّة فاطيما!
يا مباركة بين النساء،
أنتِ صورةُ الكنيسة المرتدية نور الفصح،
أنتِ شرفُ شعبنا،
أنتِ الانتصارُ على هجمات الشر.
يا نبوّة محبّة رحمة الآب،
يا معلّمة بشارة إنجيل الابن،
يا علامة نار الروح القدس الوهّاج،
علّمينا، في وادي الأفراح والآلام هذا،
الحقائقَ الأبديّة التي يكشفها الآب للصغار.
أظهري لنا قوّة عباءتك الحامية.
في قلبك الطاهر،
كوني ملجأ الخطأة
والدرب الذي يقود لله.
باتحاد مع إخوتي،
بالإيمان، والرجاء والمحبّة،
أعهد بنفسي إليك.
باتحاد مع إخوتي، وبواسطتك، أكرّس نفسي لله،
يا عذراء مسبحة ورديّة فاطيما.
وفي النهاية، مغمور بالنور الآتي من يديك،
سوف أُعلِي المجدَ للربّ إلى أبد الآبدين.
آمين
اللازمة…
ياعذرا مريم احمينا واحمي أوطاننا من كل سوء ومن كل عمل شيطاني وباركي منازلنا واشفعينينا عند ابنك يسوع المسيح ليخفر لنا خطايانا امين.
يا امنا الحنونة مريم العذراءالتي تحمي اولادها من الانغراس في الخطيئة وتخلصهم من ايادي الشر تحنني علينا بالرغم من خطايانا وكوني معنا دائما الى ان نبتعد من الخطيئة وعلمينا ان نعمل ارادة ابنك يسوع المسيح ربنا والاهنا .