ظهورات العذراء في لا ساليت – سيدة الأحزان

3٬280

لا ساليت

ظهرت العذراء مريم في بلدة صغيرة تُدعى لاساليت (فرنسا) في جبال الألب، في أيلول 1846 لولدَين: إبنة صغيرة إسمها “ميلاني”، وصبيّ صغير إسمه “مكسيمان”.

في يوم عيد سيدة الأحزان الموافق التاسع عشر من سبتمبر من عام 1846 في قرية صغيرة تدعى لا ساليت ؛ تقع بالقرب من قرية كوربس، التي ترتفع 1800 متر عن مستوى سطح البحر وتبعد نحو 35 كيلومتراً عن غرينوبل في فرنسا. وتمّ هذا الظهور على طفلةٍ وطفل تعرّفا على بعضهما البعض من يومين فقط وكانا يرعيان الماشية واسمهما: ميلاني كالفات البالغة من العمر 15 سنة وماكسيمين جيرود البالغ من العمر 11 سنة . ووصفت ميلاني ما حدث لها قائلةً: “وأنا على التلّة رأيت الأبقار مستلقية وتمضغ العشب بهدوء. توجّهت نحو الأسفل بينما حاول ماكسيمين الصعود. وفجأةً شاهدت ضوءاً رائعاً أزهى من ضوء الشمس وشعرت بمحبّة تعمّ المكان وتبجيل هائل. ومن خلال الضوء شاهدت امرأة جميلةً تسند وجهها بكلتي يديها. ووقفت السيدة قائلةً: اقتربا منّي يا طفلاي، لا تخافا، جئت لأطلعكما على أخبار هامة.
دُهش الطفلان من رؤية تلك السيدة والحزن بادٍ على وجهها والدموع تنهمر من عينيها. لقد بدأت بالتحدث معهم بالفرنسية لكن ما لبثت أن حدّثتهم بلهجتهم المحليّة. تكلّمت عن أن الناس لا يجب أن يخصّصوا يوم الأحد فقط للراحة وعدم إطاعة نواميس الله. وقد كانت كلماتها مؤثّرة وهامّة: “إن لم يطع الناس الله، سأكون مجبرةً على ترك ابني يفعل ما يشاء”. وتشير هذه الكلمات الى أيام العالم الأخيرة. وقد أظهرت تعابير السيدة المقدّسة الحزينة ودموعها وكلماتها مدى اهتمامها وتعاطفها مع الناس جميعاً. “.. لن تستطيعوا إيفائي حقّي على ما فعلته من أجلكم”، وطلبت منّا أن نصلّي كثيراً لخلاص العالم وأن نعترف بأخطائنا ونبتعد عن السبل الشيطانيّة التي نسلكها وأن نكفّر عن خطايانا ونصلّي. وقد أشارت في حديثها عند ظهورها في لا ساليت عن النعم العظيمة والرحمة التي تجلبها صلاة الورديّة المقدّسة ورجتنا قائلة: “استرضوا الله”. وخلال تلك الفترة التي ظهرت فيها العذراء على الطفلين أطلعت كلُّ واحدٍ منهم على حدة على سرّ. حيث استقبل ماكسيمين السر أولاً ثم أطلعت السيدة العذراء ميلاني على السر الآخر. وعندما كانت تتحدّث السيدة المقدسة الى ماكسيمين، رأتها ميلاني وهي تحرّك شفتيها لكنّها لم تفهم ما كانت تقوله.

قالت ميلاني أن السرّين قد تمّ تدوينهما على ورقة سُلّمت باليد الى البابا بيّوس الحادي عشر في عام 1851. ولم يفصح ماكسيمين عن السر الذي قيل له، وقد توفّي قبل أن يقوله. وأعطى الكاردينال أنتونيلي نسخة من السر الى كونتس كليرمونت-تونيري. أ. بيلادين والتي نشرها بدوره في “سجلات الظواهر غير الطبيعيّة” (أنالي دو سورناتوريل) في 1888.

  بعض هذه الأسرار:

  • سيفقد ثلاثة أرباع سكان فرنسا إيمانهم.
  • ستتوب وتعلن الطائفة البروتستانتيّة في الشمال إيمانها وبسبب ذلك ستعود طوائف أخرى الى الإيمان أيضاً.
  • ستنمو الكنيسة وتزدهر مرة أخرى.
  • سيزعج هذا السلام بعد ذلك “قوّة مهدّدة هائلة”! ستأتي في نهاية القرن التاسع عشر أو في آخر القرن العشرين. 

 

وماذا عن الأسرار المعطاة لميلاني في لا ساليت؟ لقد قالت لها السيدة العذراء: “ميلاني، ما سأقوله لك الآن لا يجب أن يبقى سراً. يمكنك البوح به في 1858” (إنها السنة التي ظهرت فيها السيدة العذراء في لورد). وقد سبّبت هذه الأسرار التي قيلت لميلاني العديد من عدم الراحة أو القبول. وتضمّنت الأسرار أيضاً محاولة قتل البابا، والتي لن تؤثّر على حياته.

هذا هو مقطع السرّ كما نُشِر بإذن الرؤساء سنتَي 1879 و1904:

“ميلاني! ما سأقوله الآن لن يظل سرّاً، بإمكانك نشره (1858). إنَّ الكهنة ومُساعدي إبني بسيرتهم العاطلة، بقلة إحترامهم وعدم تقواهم عند القيام بالأسرار المقدسة، بحبّهم للمال، للمجد واللذة أصبحوا بؤرة للفساد. نعم يطلب الكهنة الإنتقام، والإنتقام منتصب على رؤوسهم. الويل للكهنة وللأشخاص المكرّسين لله، الذين يصلبون إبني مجدداً بعدم وفائهم وبسيرتهم غير الحميمة. لقد دنا يوم الإنتقام بعد أن طفح كيل الخطايا! لا يوجد شخص يستحقّ أن يطلب الرحمة والغفران للشعب، لا توجد نفس كريمة وشخص جدير أن يقدم الضحية (أي المسيح) التي هي بدون عيب للأب الأزلي على نية العالم.  سيضرب الله البشر بطريقة لا مثيل لها.

الويل لسكان الأرض، لقد إستعر غضب الله، ولا أحد يقدر أن يبعد عنه هذه الكأس. عند الضربة الأولى لسيفه القاطع، تهتز الجبال والطبيعة بأسرها خوفاً، لأنَّ جرائم البشر وخطاياهم هزت عرش السماوات.

ستُبلى الأرض بجميع أنواع الجراح (عدا الضربات الشاملة كالطاعون والمجاعة)، ستتولى الحروب تباعاً إلى الحرب الأخيرة التي ستحصل بين عشرة ملوك غير مسيحيين، أولئك الذين يسعون إلى الهدف ذاته، والذين وحدهم يحكمون العالم. قبل أن يكون ذلك، سيعمّ العالم سلام مزيف.

إنَّ المجتمع على شفير أحداث كبيرة وضربات شديدة، وسيحكم بيد من حديد، ويشرب كأس غضب الله.

لا ساليت

ليظل نائب إبني أي الحبر الأعظم بيوس التاسع في روما، لا يخرج منها بعد 1859، وليكن كريماً وحازماً، ليُحارب بسلاحَي الإيمان والمحبَّة، وسأكون أنا معه. ليحذر نابوليون، إنَّ قلبه ثنائي الشكل، عندما يريد أن يصبح بابا وإمبراطوراً في آنٍ واحد، سيتخلى عنه الله. إنَّ النِسر الذي أراد أبداً التحليق، سيهوى على السيف الذي أراد أن يستعمله ليجر الشعوب إلى الثورة. ستُقاصص إيطاليا من أجل طموحها، لأنها أرادت التحرّر من نير ملك الملوك، ستتعرّض للحرب أيضاً، وتجري الدماء من جميع الجهات، ستُقفل الكنائس وتُهتك حُرماتها، الكهنة والرهبان يتعرّضون للموت، يُضطهدون ويذوقون أمر العذاب. كثيرون يجحدون الإيمان، وكثيرون من الكهنة والرهبان والأساقفة يتركون الدين الحقيقي.

ليكن البابا حذراً حيال صانعي العجائب، أتى الزمان الذي فيه تظهر آيات عجيبة في السماء وعلى الأرض. خلال سنة 1864، سيفلت من جهنَّم لوسيفورس مع مجموعة كبيرة من الشياطين، يعيثون الأرض فساداً، حتى إنهم يتّخذون أرواح الملائكة الشرّيرة، فيبتعد عن الله كثيرون من الأشخاص المكرّسين له، كثيراً من البيوت المسيحيَّة تفقد الإيمان وتخسر نفوس أبنائها. الكتب الفاسدة تملأ الأرض، وأرواح الظلمات تنشر في الأرض الجحود الشامل لكل ما له علاقة بخدمة الله، سيكون لهذه الأرواح سلطة قوية على الطبيعة، كما تُقام عدة كنائس لخدمة هذه الأرواح.

ينتقل الأشخاص من مكان إلى آخر بواسطة الأرواح الشريرة. تقوم الأموات إذ تتّخذ وجوه النفوس الخيّرة التي عاشت على الأرض، بغية تضليل البشر. هذه الأموات المُحيية، ليست إلا الشياطين بوجوه عديدة. حتى الكهنة ضلّوا طريق الإنجيل الذي يُعلّم روح التواضع والمحبّة والتضحية لمجد الله. يُبشّر بإنجيل مُغاير للإنجيل الحقيقي، إنجيل يسوع المخلّص. لأنَّ الأرواح الشريرة تنكر وجود السماء وتنكر هلاك النفوس الخاطئة.

في كل الأمكنة تظهر علامات فارقة، لأنَّ الإيمان الحقيقي قد جفَّ في القلوب والضوء الخاطئ يُنير العالم، الويل لأُمراء الكنيسة الذين لا همَّ لهم سوى جمع الثروات تلوى الثروات. سيتعذب كثيراً نائب إبني على الأرض، لأنَّ الكنيسة لمدة من الزمن تتعرض لإضطهادات شديدة، فيكون وقت الظلمات بالنسبة إليها، وتمر بأزمة حادة. فرنسا، إيطاليا، إسبانيا وإنكلترا تدخل الحرب، تَسيل الدماء في الشوارع، الفرنسي يُقاتل الفرنسي، والإيطالي يُقاتل الإيطالي. ثمَّ يتبع ذلك حرب شاملة تَفتك بالبشر، لمدة من الزمن سينسى الله فرنسا ولا يتعرّف على إيطاليا، لأنَّ إنجيل يسوع المسيح لم يعد معروفاً.

يتعذب كثيراً قداسة البابا، سأكون معه حتى نهاية تضحياته، يحاول الأشرار قتله عدة مرات بدون جدوى. إنَّ عدو المسيح، قائد أُمم عدة، سيُحارب المسيح الحقيقي، فتسيل الدماء أنهاراً، يريد دحر عبادة الله وتنصيب نفسه إلهاً، تحّن الطبيعة على البشر فتطلب الإنتقام لهم، تهتز رعباً في إنتظار ما سيجري للأرض الملطخة بالجرائم والمعاصي.

 

يا أرض إهتزي، وأنتم يا من تنصبون نفسكم رسلاً ليسوع المسيح، وفي قرارة نفوسكم تعبدون ذواتكم، إرتعدوا، سوف يسلّمكم الله لعدوه، لأنَّ الأمكنة المقدسة تدّنست وأديرة كثيرة لم تعد بيوت الله. في الأديرة، الراهبات والرهبان هم أزهار الكنيسة، تتلطخ بالخطيئة وينصب الشيطان نفسه ملك القلوب، ليحذر رؤساء الرهبانيّات من الأشخاص الجُدُد الذين يريدون الإنضمام إلى الرهبانيّات، في هذه الأزمنة سيولد عدو المسيح أي “المسيح الدجال” من راهبة عبرانيَّة، من عذراء مزيفة إتّصلت بالحيَّة القديمة، معلِّمة الدَنَي، سيكون أبوه “أف”، عند ولادته يتفوه بالتجديف والسباب، ويكون له أسنان.

بكلمة مختصرة سيكون الشيطان المتأنس، سيدوي بصراخ مرعب ويقوم بعجائب باهرة، لا يعيش إلا من الفساد. له إخوة وإن لم يكونوا شياطين متأنسة، فهم أولاد الشرّ. في الثانية عشر من أعمارهم، سيبهرون العالم بإنتصاراتهم الرائعة، وكل واحد منهم على رأس فرقة جهنَّمية.

ستحترق باريس وتغرق مارسيي، مدن كبيرة تزول تحت وطأة الهزات الأرضية. إني أُكرِّر ندائي إلى الأرض، أُنادي رُسُل المخلّص الوحيد للبشر، أُنادي أولادي المتعبدين حقاً، هؤلاء قدّموا أنفسهم لأجلي لكي أقودهم إلى إبني الإلهي. أحملهم بين ذراعَي، لأنهم عاشوا بتعاليمي، أخيراً أُنادي رُسُل الأزمنة الأخيرة، الرُسُل الأُمناء ليسوع المسيح، الذين عاشوا في إحتقار العالم وإحتقار ذواتهم، الذين عاشوا في الفقر والتواضع، في الإحتقار والسكوت، في الصلاة والإماتات، في الطهارة والإتحاد بالله، في العذاب ومرذولين من البشر.

حان الوقت ليظهروا ويُنيروا العالم، إذهبوا وأظهروا أنفسكم كأبنائي الأعزاء. أنا معكم وبكم، على شرط أن يكون إيمانكم النور الساطع، سيُنيركم في هذه الأيام التعيسة، ويجعلكم عطّاشاً للمجد وإكرام يسوع المسيح. حاربوا يا أولاد النور، أنتم أيتها القلة، لأنَّ زمن الأزمنة أي نهاية العالم قد إقترب. الويل لسكان الأرض، ستكون حروب دامية ومجاعات، طاعون وأمراض فتّاكة، أمطار وبرد بشكل مرعب، أصوات الرعد تهز المدن، هزات أرضية تبتلع البلدان، أصوات غريبة تُسمع في الفضاء، حينئذٍ يضرب الناس رؤوسهم بالحيطان، يُنادون الموت، والموت يُعذّبهم، ستَجري الدماء من جميع النواحي. من يقدر على الإنتصار؟

نار السماء تَسقط وتَحرق ثلاث مدن، فيجتاح الرعب العالم بأسره، كثيرون يضلّون لأنهم لم يعبدوا المسيح الحقيقي، حان الوقت لتُظلم الشمس، الإيمان وحده يُحيي، ها هو الوقت‍! ستفتح اللجّة، ها هو ملك الملوك الظلمات، ها هو الوحش مع أتباعه الذي يُسمى “مخلّص العالم”.

 

 

Attleboro-statue2

استقبلَ الناس ما حصل بكلّ محبّة، سواء اللغة التي استخدمتها الأم المقدّسة، أو الحقائق المؤلمة التي أخبرت عنها، والاستقامة التي ستحصل. وقد حذّرت في رسالتها من أن الكثيرين سيفقدون الإيمان وينصبّ اهتمامهم على المادة، والتعاليم الزائفة (حيث أعلن ماركس كارل عن نظريّته الفكريّة في 1848)، والكثير من الخطايا. وقد أضافت: “إن كلّ من يضطّهد كنيسة يسوع المسيح ومن يستسلم الى الخطيّة، سيموت وستصبح الأرض كالصحراء قاحلة. ثم سيعم السلام بعد ذلك، بفعل استرضاء الإنسان لله” (وسيحيى بذلك الناس).

 

وقعت ظهورات السيدة العذراء هذه قبل 153 سنة، وكلماتها تلك وثيقة الصلة بما يحصل الآن. كما أن الأسرار المعطاة مهمةٌ للتطوّر الكلّي للكنيسة والعالم حتى نهايته. وقد طلبت من الطفلين الصلاة في الصباح والمساء، وإن لم يكن هناك وقت كافٍ لذلك، عليهما على الأقل صلاة أبانا والسلام. وأخيراً قالت السيدة العذراء: “ستقولون ذلك الى شعبي”. وأعادت هذه الجملة مرةً أخرى.

 

حينما تحدّثت السيدة المقدّسة عن “شعبي” عنت بذلك الناس في كلّ أنحاء العالم، الذين يؤمنون بيسوع المسيح، ابنها. فهي ملكة العالم/ملكة جميع الطوائف والشعوب. وقد أطلعنا ماكسيمين على مدى جمال السيدة العذراء وعظمتها والضوء الساطع الذي ينبعث منها بروعة. عند ظهورها كانت مرتديةً ثوباً أبيض ومئزراً أصفر زاهٍ وازدان حذاؤها بالورود والألوان المتعدّدة. وبدت الزهور على تاجها واضحةً جداً. وحول عنقها وضعت سلسلة تدلّى منها صليب كبير يحمل مطرقة وزرديّة على جانبيه.


ووصف ماكسيمين كيفيّة اختفاء السيدة العذراء قائلاً: “ارتفعت نحو متر ونصف ثم تلاشت واختفت بلمح البصر”. وقالت ميلاني: “بلا شك إنها قدّيسة عظيمة، لو كنّا نعلم ذلك لكنّا طلبنا منها أن تأخذنا معها”. وقد عانى الطفلين من التهديدات والإغاظة والرشاوي ووسائل خداع رخيصة. لكن بالرغم من ذلك كلّه إلا أن شهادتهما وقصّتهما بقيت كما هي تماماً. وأخيراً، بعد الاستجوابات الطويلة والصارمة عن الحقائق، أقرّ المطارنة أن أمّنا العذراء المقدّسة قد ظهرت بالفعل على الأطفال في لا ساليت وتمّ ذلك في 1851 .

توفّي ماكسيمين في الأول من مارس عام 1875 عن عمر يناهز الأربعين. أما ميلاني فعاشت في أديرة مختلفة في فرنسا، بريطانيا وأيطاليا. وتوفيت في الخامس عشر من ديسمبر من عام 1904 ودفنت في ألتامورا في إيطاليا.

لا ساليت

 

المعنى الحقيقيّ للرسائل في لا ساليت:

حدّثتنا القديسة مريم عن الأسباب التي جعلت الله يغضب، وهي أخطاؤنا، وعدم طاعتنا له، وعدم نقاوتنا، واهتمامنا بالمادّة والغرور أيضاً. (إن القديسة ماريا غوريتي مثالٌ عن النقاوة والطهارة)، وتلتمس العذراء منا أن نغيّر طرقنا ونترك الخطية ونتوجّه الى الرب.

 

“ووفق على هذا الظهور الذي حدث في لا ساليت بكامله من قبل المحكمة البابويّة في السادس عشر من نوفمبر من عام 1851”

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.