قداس عن راحة نفس الكرادلة والأساقفة المتوفين خلال سنة 2014

337
قداس عن راحة نفس الكرادلة والأساقفة المتوفين خلال هذه السنة
قداس عن راحة نفس الكرادلة والأساقفة المتوفين خلال هذه السنة
ترأس قداسة البابا فرنسيس ظهر يوم الإثنين 3 نوفمبر 2014، القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، للصلاة عن راحة نفس الكرادلة والأساقفة المتوفين خلال هذه السنة.

إستهل الأب الأقدس عظة قال فيها: إن الوحي الإلهي بأسره هو ثمرة الحوار بين الله وشعبه، وحتى الإيمان بالقيامة يرتبط أيضاً بهذا الحوار الذي يرافق مسيرة شعب الله في التاريخ، وأشار إلى أنه ليس من المدهش أن يكون فهم سرّ القيامة العظيم قد تطلّب كلّ هذه المسيرة وذلك الوقت وصولاً إلى يسوع المسيح، عندما أشار إلى نفسه قائلاً: “أنا القيامة والحياة” (يوحنا 11، 25).

تابع البابا فرنسيس يقول إن الإنجيل الذي سمعناه من الإنجيلي مرقس والذي يجمع بين رواية موت يسوع ورواية القبر الفارغ يشكل ذروة تلك المسيرة: إنه حدث القيامة الذي يجيب على بحث شعب الله الطويل وإنما أيضاً على بحث كلّ إنسان والبشرية بأسرها. إن كل منا مدعوٌّ للدخول في هذا الحدث. نحن مدعوون للمثول عند صليب يسوع كمريم والنساء وقائد المائة وللإصغاء إلى صرخة يسوع ونفسه الأخير وأخيراً إلى الصمت، ذلك الصمت الذي يتابع حتى يوم سبت النور. ومن ثمّ نحن مدعوون للذهاب إلى القبر لرؤية الحجر الذي دُحرِج والإصغاء للإعلان: “إنه قام وليس ههنا” (مرقس 16، 6). هناك نجد الجواب وهناك نجد الأساس والصخرة، لا في “أحاديث الحكمة المُقنعة” بل في الكلمة الحيّة لموت وقيامة يسوع. وهذا ما بشّر به بولس الرسول يسوع المسيح المصلوب والقائم من الموت. فلو لم يقم المسيح لكان إيماننا باطلاً. ولكنّه قام، لا بل هو القيامة وبالتالي فإيماننا هو ملء الحقيقة والحياة الأبديّة.

ختاماً قال البابا فرنسيس: نحتفل اليوم بالذبيحة الإلهية عن راحة نفوس إخوتنا الكرادلة والأساقفة الذين انتقلوا من بيننا خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، وصلاتنا تغتني بالمشاعر والذكريات والامتنان من أجل شهادة أشخاص عرفناهم وشاركناهم الخدمة في الكنيسة. قد تكون ملامح العديد منهم لا تزال حاضرة في أذهاننا ولكنهم جميعاً وكل بمفرده حاضر في نظرة الآب بمحبته الرحيمة. وبالإضافة إلى نظرة الآب السماوي هناك أيضاً نظرة الأم التي تشفع لأبنائها الأحباء هؤلاء. فليتنعموا إذاً مع المؤمنين الذين خدموهم في هذه الأرض بفرح أورشليم الجديدة.

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.