يا مريم يا شفاء المرضى

1٬736

اخبار مريمية

اصيبت روما، في عهد القديس غريغوريوس (1073 _ 1085) بالطاعون الذي اباد عددا كبيرا من سكانها، فعم الجزع وصار الناس ينفرون من المصابين لكثرتهم و أهمل المحتضرون، فلا موآس لهم ولا نصير في شدتهم، وباتت جثث الموتى ملقاة على قارعة الطريق لا يجرؤ على دفنها احد خشية العدوى. فظهرت الكآبة والوجوم على جميع الوجوه، وانهمرت الدموع من المآقي، وتصاعدت اصوات النوح والانين من الصدور في كل صوب من المدينة الخالدة المبتلاة بالداء الفتاك.

نال ذلك المشهد المصدع من قلب الحبر القديس وآلمه جدا، فاخذ يحث الشعب على الاستغاثة بمريم موعزا التطواف بايقونتها الشريفة في الشوارع المكتظة باشلاء الموتى. فحلقت اصداء نحيب الجماهير الى عنان السماء وتعالت الهتافات من الاعماق: يا مريم يا معونة النصارى، يا شفاء المرضى، ساعدينا في بلايانا وازيلي عنا كابوس الطاعون المسلط على مدينتنا.

سمعت الام الحنون صوت اولادها المساكين، واصغت الى تنهدات قلوبهم الكليمة فازالت عنهم كربتهم اذ توقف فتك المرض الوبيل بمعجزة من الام القديرة. وهكذا اعادت الى المدينة الهدوء والراحة والعافية.

††† ﺍلمجد ليسوع ومريم †††

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.