البابا فرنسيس :”هل تحتفلون بذكرى عمّادكم؟

1٬365
03أثناء صلاة التبشير الملائكي أمس الأحد 10 يناير أشار البابا فرنسيس إلى أهمية معرفة تاريخ عمادنا والاحتفال به، لأننا من خلال هذا السر المقدس أصبحنا ابناء الله .
“عندي لكم سؤال!” أعلن البابا للحضور خلال عظته بمناسبة الإحتفال بعيد عماد الرب يسوع: “من منكم يتذكر يوم عماده؟ بالتأكيد ليس الجميع”.
أكّد البابا الضرورة لمن لا يعرف، أن يبحث عن التاريخ وأن يسأل الأهل او العرّابين او في مكتب الرعية.
أضاف البابا فرنسيس أنّ الإحتفال بالعماد مهم لأنه تاريخ ولادتنا من جديد كأبناء الله ، واعطى الحضور فرضاً أن يجدوا تاريخ عمادهم خلال الأسبوع القادم.
قبل صلاة التبشير عمّد البابا فرنسيس 26 طفل 13 بنت و13 صبي ، بكنيسة السيستين. وطلب من الحجاج الاجتماع في ساحة القديس بطرس لصلاة خاصة من أجل الأطفال قبل قراءة إنجيل اليوم.
في تأمّله بعمّاد المسيح، قال قداسته يُعلمنا انجيل لوقا كيف أن السماء انشقّت والروح القدس نزل عليه بصورة حمامة. مع كلمات الله الآب”هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت” تمجّد يسوع وأصبح المسيح المنتظر، المخلّص والمحرّر.
في هذا الحدث اي عمّاد الرب يسوع، تحوّل شكل العماد من عماد يوحنا بالماء الى معمودية يسوع :بالروح والنار”.
أضاف البابا فرنسيس ان الروح القدس هو حقّاً بطل هذا السرّ، بما أنه هو الذي يحرق ويحطّم الخطيئة الأصلية ويعيد للمعمودية جمال النعمة الإلهية”
“إنه هو الذي يحرّرنا من عبودية الظلمات، التي هي الخطيئة، ويقودنا الى عالم النور، الذي هو الحُبّ، الحقّ والسلام”.
كما شجّع البابا الحضور على أن يفكّروا في تلك الكرامة المميّزة التي رفعتهم اليها معموديتهم، بجعلهم اياهم أبناء الله”.
“هذا الواقع المذهل : كوننا أبناء الله، تأتي معه المسؤولية في اتباع يسوع، الذي هو خادم مطيع، انها
تنقل ايضاً بداخلنا صفات يسوع، التي أولّها الوداعة ، التواضع واللطف”
“ليس من السهل فعل ذلك” اضاف البابا في الأخص إن كان في داخلنا عدم التسامح والكبرياء والقسوة. على الرغم من ذلك، مع القوّة الآتية من الروح القدس، يصبح ذلك ممكناً”.
أوضح أيضاً ان الروح القدس”يفتح قلوبنا للحقيقة، للحقيقة الكاملة”، ويقودنا عبر الطريق الوعر الذي مع ذلك هو طريق مُرضٍ من الفضيلة والتضامن مع من حولنا. الروح يعطينا حنان المغفرة الإلهية ويؤمّن لنا قوّة رحمة الآب.. فالروح القدس هو حضور حي ومعطي الحياة على حد سواء لأولئك الذين يقبلونه”.
أنهى البابا فرنسيس عظته بالصلاة الى العذراء مريم التي هي :”أولى رُسُل ابنها كي تشفع وتساعد الجميع في عيش معموديتهم بفرح وحماس، وكي نرحّب يومياً بعطية الروح القدس، الذي يجعلنا أبناء الله.”
بعد الصلاة المريمية التقليدية ، منح قداسة البابا بركة خاصة للشبيبة والبالغين الذي قبلوا في الآونة الأخيرة اسرار العماد والتثبيت والمناولة الأولى، وأيضاً منح بركته لأولئك الذين يستعدّون لقبولها.
مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.