كل عام ونحن بخير

1٬175

12923179_10153948062392420_4574182935096289756_nنعم إخوتي، كل عام ونحن بخير، ففي هذا الأحد تضع الكنيسة أمامنا شك توما وإيمانه، وأوليس داخل كل منّا توما، توما الشكّاك ولكن إيّانا أن نقف عند الشّك بل فلنكمل المسيرة كتوما متشددين بالإيمان واثقين مقتنعين وصارخين “ربّي وإلهي”.

قد تتساءل: أوتصح المقارنة بين توما وبيننا؟ كيف نطرح هكذا معادلة وتوما كان له الحظ أن يلمس آثار المسامير وجرح الجنب فتشدّد إيمانه وأدرك أن لا مجال للشك، إنّه المسيح عينه قد غلب الموت وقام… فالفرق كبير بينه وبيننا.

أخي، مَن رفض أن يبقى توما في ظلمة شكّه فحضر، هو ذاته ظهر وظاهر ويظهر هنا والآن في حياة كل منّا، إنّه أقرب منك إليك، إنّه في داخلك، ما عليك إلا أن تقلب المقاييس هذه المرّة ففي مشهد توما هو من دخل الغرفة الموصدة المحكمة الإقفال لينقل حبيبه من ظلمة الشّك لنور الإيمان، أمّا اليوم فعليك أنت أن تخلِّع قيودك وتُكَسِّر حواجز قلبك المُغلق وتدخل إلى عمق ذاتك، فستجده قابعًا ينتظرك لا يَكِل من تكرار “السّلام لك”.

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.