العذراء الجزيلة العذوبة

884

اخبار مريمية

ان العالم الفيزيولوجي ((الكسي كاريل)) الحائز على جائزة نوبل للعلوم، توغل عهدا طويلا من عمره في مناهج الضلال والمادية. لكنه كان يشعر في قرارة نفسه بفراغ رهيب وجفاف قاحل. زار يوما مدينة العذراء لورد كسائح فضولي لا غير، فاشرق عليه هناك نور الايمان بشفاعة مريم وشعر بعطش روحي مذيب وهو يرى المؤمنين من اصحاء ومرضى يهرعون الى مريم.
فتمتم في داخله بينما كان شاخصا الى تمثال السيدة : آه كم اود لو استطيع الايمان كما يؤمن هؤلاء بأنك ايتها العذراء مريم , لست مجرد ينبوع عذب من مختلقات ادمغتنا! …
وكان هناك شابة مصابة بمرض عضال عجز الاطباء عن شفائها، فطلب من مريم ان تتنازل وتشفيها ليحل الايمان في قلبه مثل سائر الحاضرين هناك. ولقد شفيت فعلا تلك الشابة باعجوبة باهرة , كما يذكر هو نفسه في مذكراته , وعلى اثر ذلك هتف كاريل قائلا: ايتها العذراء الجزيلة العذوبة , ونصيرة البائسين الذين يدعونها بتواضع وايمان صوني عبدك الماثل بين يديك، اني اؤمن بك .. فلقد قابلت شكي بآية باهرة .. ان امنيتي الكبرى ان اكون مؤمنا. لقد سطعت في نفس الطبيب الجراح انوار الايمان بشفاعة سيدة لورد، وعاش الى ايامه الاخيرة وهو يلهج بمديح العذراء.

††† ﺍلمجد ليسوع ومريم †††

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.