ثمانية سيوف في قلب أم الآلام

2٬799

اخبار مريمية

كان شاب تقي قد ألف ان يتأمل كل يوم صورة أم الآلام وقد غُرست سبعة سيوف في قلبها .
وذات يوم داهمته التجربة فسقط ، وارتكب خطيئة جسيمة ، وبات في وضع وبيل .
في الغداة عندما قام بزيارته المعهودة لصورة العذراء ، لاحظ سيفاً آخر مغروساً في فؤادها ، بحيث ارتفع عدد السيوف التي تطعنها من سبعة الى ثمانية .
وفيما يتأمل بدهشة هذه المعجزة ، جاءه هاتف داخلي مؤكداً ان خطيئته هي التي كانت سبب السيف الثامن .
فأخذ به بغتة ندم صادق ، فمضى وانطرح امام معرّف ملتمساً الغفران .
وبعد ان تصالح مع الله ، اراد شكر المحسنة الرؤوف ، فعاد وخرّ ساجداً امام صورتها المقدسة ، فتبيّن غياب السيف الثامن .
فتوسّل بتواضع ، شفيعته القديرة ان تنال له نعمة ايثار الموت على طعن قلبها الأمومي ثانية بالخطيئة .

أتوسل إليكِ يا أمي بحق الحزن والآلام التي تكبدتيها انت وابنك الإلهي ، فقد احتملتما آلاماً هكذا عظيمةً من أجلي ، فأمنحاني أنا المذنب المستحق جهنم أن أتألم أنا أيضاً محتملاً شيئاً ما أجلكما وحباً بكما . إن كنت أنا أغظتكِ فأجرحي بالعدل قلبي . باستحقاقات أحزانكِ وأوجاعكِ أستمدي لي توجعاً حقيقياً على خطاياي، وأصلاحاً كاملاً لسيرتي. امين

††† ﺍلمجد ليسوع ومريم †††

مواضيع ذات صلة
تعليقات
  1. ماهر

    انا اردد هذا النص كل يوم مع انني من عائلة مسلمة.. ما أروع الفداء و الفادي و أم الفادي مريم..

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.