5 أيلول: عيد الطوباويّة الأمّ تريزا دي كالكوتا

2٬870

5 أيلول: عيد الطوباويّة الأمّ تريزا دي كالكوتا

عيد الام تريزا

ولدت غونشي بوياخيو في 27 آب 1910، في مدينة سكوبي في ألبانيا، في كنف عائلة كاثوليكية مؤمنة. منذ أن كانت في الثانية عشرة من عمرها، أدركت ان رسالتها هي مساعدة الفقراء والمحتاجين، وقررت ان تصير راهبة. عندما بلغت 18 سنة، إلتحقت بدير راهبات “أخوية لوريتو” في ايرلندا، ومنه أرسلت إلى دير تابع لتلك الرهبنة بالقرب من كالكوتا في الهند، حيث أمضت 17 عاماً، وهي تقوم بالتعلم والتعليم.

في 10 أيلول 1946، وبينما كانت مسافرة في القطار لقضاء رياضتها الروحية، ووسط المسافرين الفقراء وصراخ الأطفال، شاهدت رؤيا يبدو فيها الربّ وهو يدعوها إلى “خدمته بين أفقر الفقراء”. أثرت فيها تلك الرؤيا كثيراً، بل إنها غيرت وجه حياتها إلى الأبد. في عام 1948، تلقت الإذن بمغادرة الدير والذهاب إلى أحياء كالكوتا الفقيرة للانصراف إلى خدمة الفقراء، بعد أن تلقت دروساً في الطب والتمريض.

انشأت الأمّ تريزا رهبنة “الإرسالية الخيرية”، واختارت لرهبنتها ثوباً بسيطاً هو عبارة عن ساري أبيض اللون ذي إطار ازرق مع شارة الصليب على الكتف الأيسر، لكي يصير بإمكان المحتاجين معرفة الراهبات. وكانت مهمة الرهبنة العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين والمحتضرين والمرضى الغير قابلين للشفاء والإحاطة والعناية بهم لكي يشعروا بالعطف والمحبة والقبول والكرامة.

كان عام 1965 نقطة تحول كبرى في مسيرة الرهبنة؛ فقد منحها البابا بولس السادس الإذن بالتوسع والعمل في كافة أنحاء العالم، لا الهند وحسب. وهكذا راح عدد المنتسبات إليها يزداد وفروعها تشمل معظم دول العالم الفقيرة أو التي تشهد حروباً ونزاعات.

لقد حظيت الأمّ تريزا بإعجاب العالم ونالت العديد من الجوائز تقديراً لخدماتها الجليلة. وقد عرفت كيف تستغل سمعتها العالمية بذكاء من أجل جمع المال والمساعدات لخدمة القضية الإنسانية النبيلة التي جعلتها هدفاً لها.

وفي 5 أيلول 1997، وبعد أن أضعف المرض جسدها الهزيل، توقف قلبها عن الخفقان وهو الذي أحاط بفقراء ومساكين العالم. توفت الأمّ تريزا بعد حياة خدمة قدمتها إلى يسوع ذاته ممثلاً بالفقراء والمحتاجين والمساكين …

فلتكن صلاتها معنا، وحياتها سراجاً يضيء طريقنا ويمنحنا الإلهام. آمين


 

“الأم تيريزا كانت امرأة مصلية، عندما لا تعمل بيديها كانت تصلي المسبحة. حياتها صلاة حميمة مركزة على القربان المقدّس.”

هكذا وصف البابا القديس يوحنا بولس الثاني الأم تيريزا، خلال حفل تطوبيها يوم الأحد في 19 تشرين الثاني 2003، أمام 300 ألف نسمة مجتمعين في ساحة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، وبحضور 500 من راهبات الأم تيريزا وعلى رأسهم الرئيسة نيرمالا يوشي، و 3000 فقير.
وأعلن البابا يوم 5 أيلول عيد الطوباوية الأم تيريزا.

تطويب الام تريزا

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.