في الهرب من الآمال الباطلة ومن التشامخ

1٬203

الفصل السابع

في الهرب من الآمال الباطلة
ومن التشامخ

bbbbbbbb

1- إنه لفاقد اللب، من يجعل رجاءه في الناس، أو في غيرهم من الخلائق.

لا تستحي أن تخدم الآخرين حبا ليسوع المسيح، ولا أن تظهر فقيرًا في هذا العالم.

لا تعتمد على نفسك، بل اجعل في الله رجاءك.

اعمل ما في وسعك، والله يعضد حسن نيتك.

لا تتكل على علمك، أو على دهاء أحد من البشر، بل بالحري على نعمة الله، الذي ينصر المتواضعين، ويذل الواثقين بأنفسهم.



2- لا تفتخر بالغنى، إذا توفر لك، ولا بالأصدقاء، على أنهم مقتدرون؛ بل بالله الذي يمنح كل شيء، ويرغب فوق كل شيء، أن يهب ذاته.

لا ترتفع لقامتك أو لجمال جسمك، فإن مرضًا طفيفًا قد يفسده ويذويه.

لا تعجب بنفسك لمهارتك وذكائك، لئلا تسوء في عيني الله، الذي منه كل ما فيك من خير طبيعي.



3- لا تحسب نفسك أفضل من الآخرين لئلا تعد شرًا منهم لدى الله “العالم بما في الإنسان”. (يوحنا 2: 25)

لا تستكبر بأعمالك الصالحة؛ فإن أحكام الله تغاير أحكام الناس، وما يروق البشر، كثيرًا ما يسوء في عينيه.

إن كان فيك بعض الصلاح، فأيقن أن في الآخرين ما هو أفضل، لكي تستمر على التواضع.

لا ضير عليك إن وضعت نفسك دون الجميع، لكنه يضرك كثيرا أن ترتفع، وإن على واحد فقط.

للمتواضع سلام دائم، أما المتكبر، فالحسد والغضب غالبا في قلبه.


✞السابق  الفهرس  التالي

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.