كتاب من سيناء إلى الجلجلة – شهادة كاتالينا

7٬558

الكلمة الثالثة
يا أْمَرْآَةُ، هَو ذَا ابْنُكِ! بني ها هي ذي أُمُّكَ

رَفعَ إلهي رأسهَ قليلاً، كما لو أنَّه يريد تَخليص عينِيه مِنْ الدمِّ الذي دَخلهم كي يستطيع أَنْ يَرى مرةً أخرى هذان الشخصان اللذان أحبَّهم كثيراً. الشخصان اللذان مكثوا كشهود له: أمّه ويوحنا، الأَخّ، الصديق، الأبن … الذي، ربما لأنه كَانَ الأصغرَ والأنقى بين الحواريين، فأنه مُيز أفضل من قبل يسوع .
في الحقيقة يوحنا كان سيَكْتبُ إنجيلَ محبِّة الرب لاحقاً ويَتكلّمُ عن مريم، امرأة كتابِ التكوينِ: أمّ ابن الربِ ” الممتلئة نعمة ” المعاونة المثالية، التلميذة، مريم، أمّنا الحبيبة العذبة.
قال لى يسوع في تلك اللحظة: ” فى اليوم الذى تَكلّمتُ فيه على الجبلِ عن التطويبات، كَانتْ أمّي أمامي، تستِمع بانتباه، تتعلّمُ … ‘ طوبى للمساكين في الروحِ … طوبى لأنقياء القلبِ … طوبى للمتواضعين والبسطاء … طوبى لمن يَقاسونَ ويَبْكونَ … طوبى لمن يُبْغضون ويُضطهدُون من أجلي … ‘ وكنت أفكّر فى كُلّ أولئك الذين سَيدْعَون مطوبون أَو سعداء، آخذُين مريم كنموذج لهم.”
في تلك اللحظة، اقتربت العذراء أكثر إلى الصليبِ، حيث كان ذلك الجسدِ، ذلك اللحم الذى من لحمِها، مُسُمّرَاً. عالمة بأن وقتِ قليل متبق، قالت له مريم بشكل داخلي “أبني وربي، خذُني مَعك …! “
نَظرَ إليها بحنان لا يدركِ وبألم. هناك هي كَانتْ، امرأة سفر التكوينِ، امرأة عرس قانا الجليل، امرأة سفر الرؤيا، المرأة التي قَدْ قُدّرتْ، التى اختيرت وكَوّنَت كي تكُونَ أمَّه على الأرضِ …

تلك النظرةِ مِنْ يسوع طلبتِ من كُلّ شخصِ احترام عميق وشفقة صادقة لمن تعيش الآن الآلامِ التى تنبأ بها سمعان الشيخ في الهيكلِ فى يوم تقديمِه …ها السيف قد طُعِن نفسها!
بعد رؤيةُ تلك اللحظةِ، قال لى الرب : ” أمّي قُدّرتْ دائماً أن تَكُونَ المرأةَ التي تُساعدني آلامَها في فداء الإنسانِ … يَجِبُ أَنْ تَعْرفَي بأنّ في يومِ العرس في قانا، عندما أخبرتُها بأنّ ساعتَي لم تحين بعد، كُنْتُ أُحيلُ بالضبط إلى هذه اللحظةِ. ساعة عندما أَرحل لكي تُواصلُ هى عملَي في الكنيسةِ المولودِة مِنْ جنبِي.
لقد أرادها الأبّ أنّ تُصبحُ أمَّ ثمرةِ حبِّه. أردت أنا أنّ تُصبحُ أمَّ آلامِي وصليبِي: أم كنيستي وأمّ أولئك الذين يُؤمنونَ باسمِي ويُصبحونَ أبناء الرب.
بَعْدَ أَنْ أبدت قبولها لإرادة الأبِّ عندما أعلنَ تجسدِي لها، لم تكن حياتها سوي قبول للإرادة الإلهية، هذه المرأةِ سَتكون الآن الحاصدةَ الأولى للثمرةِ، لحبة الحنطةِ التي تموت. ولهذا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مساويةَ لي في الرحمةِ نحو العالمِ.
ها أنت تَرى أيها العَدَم، بينما تُقدّرُ هذه اللحظةِ الآن، أنك تستطيع أَنْ تَرى وتَفْهمَ بكل سهولةِ، لماذا تصير المعاناة الإنسانية مفهومة عندما تقاسي من أجلِ الحبِّ، لكونك ترْغبُ إنْجاز الإرادة الإلهية. وبأن أعظمِ ألم، مهما كان شديدا، إلا أنه لا يُقلّلُ من الفرح في قلوبِ أولئك الذين يَستعذبونه لأنفسهم بأعظم حبِّ.

تَكْمنُ السعادةُ الحقيقية في أن تحبوا الرب، ونتيجة لذلك الحب، تحبون البشر, حبّ ليس سوي استسلام سخي، قادر على أن تَهِبوا حتي حياتَكم كي تُسّروا الأبِّ.
لقد حانت ساعتي وساعتها. ها أنا أَعُودُ إلى الأبِّ، لَكنَّها يَجِبُ أَنْ تَبْقى وتُتوسل، كما تَوسّلتُ أنا إليه، لكي لا تُفقد خاصتي. لقد احتجتُ أن أخْبرها، احتجتُ أن أذكرها بأنّها هي امرأة سفر التكوينِ. أنه بالرغم من أن قلبِينا قَدْ تمزّقا بالألمِ، فأنا يَجِبُ أَنْ أَذْهبَ وهي يَجِبُ أَنْ تَبْقى، لكي تتحقق عقوبة الرب على الحية : “أنا سَأَضِعُ عداوة بينك وبين المرأة، بين نسلك ونسلها: هي سَتَسْحقُ رأسَك، وأنت سَتَكْمنُ لكعبِها.”
قولي لكُلّ أبنائي، أن يطرحوا قلوبِهم أمام هذا التأملِ لأنه أحد لحظاتِ التَتْويج في تاريخِ خلاص البشر. أنا سأئتمن البشرية إلى من سَتَكُونُ الوسيطَ بين نفسي والإنسانِ.
لقد حانت ساعة سفر التكوينِ؛ ساعة إتْماْم المعجزةِ التى بَدأتْ في قانا الجليل. أنها اللحظةُ التى يَجِبُ أَطْلبَ مِنْها أن تتَبنّي يوحنا وفيه، تَتبنّى كُلّ أبناء الرب، كأبنائها, كُلّ إخوتي وأخواتي. إن طريقُي قد صار طريقُها وهي يَجِبُ أَنْ تَشْربَ حتى النقطة الأخيرِة من كأسِ الآلام المرِّ. ها هي تَستسلمُ لأبنها لإتْماْم الإرادة الإلهية ويَجِبُ أَنْ تصير أمَّ الإنسانيةِ. الإنسانية التالية، المُمثّلَة فى كنيستِي، سَتنشدُ مدائحَها ومجدَها سَيُشرقُ، عندما يَنحني الكون أمام ملكةَ كُلّ الفضائل.
من الضروريُ أن يُفتح قلبها الذى بلا دنس مرة أخري للإرادة الإلهية وأن يكون حبُّها أقوى مِنْ ألمِها…يَجِبُ أَنْ تَتذكّرَ أنّها امرأة أمس واليوم وغداً: امرأة العهد القديم والجديد والرؤية … من الضروريُ أن تَلِدُ ثانيةً

يا أْمَرْآَةُ، هَو ذَا ابْنُكِ! بني ها هي ذي أُمُّكَ

مرةً أخرى، أطاعتْ العذراء القديّسة. وقِعُ يوحنا فى ذراعيها بُاكيا. وهي مُنهَكةُ بالحزنِ، لكنها مازالَت ممتلئة بالكرامةِ, سيدة كما هي دائماً، عظيمة في بساطتِها، ليست بحاجة لحيلَ لتَحسين جمالِها … بهدوء‏ وبشكل حلوّ، تُحتضن يوحنا.
أنها تَعْرفُ بأنّ آلامَ العملَ قد وَصلت إليها مرةً أخرى. أنها تَعْرفُ ِأَنَّ هذه الولادةِ مؤلمة أكثر بكثير مِنْ الولادة الأولى. في الولادة الأولى اؤتمنت على أبن الربِ، القدّوس, طفل نقي مثلها. هو سيَجْلبُ بهجتَها وحكمتَها وضحكَها وبركاتَها بكل قبله مِنْ قُبَلاته.
في هذه الولادةِ الثانية، سَتُصبحُ أمَّ كُلّ الإنسانية. كثيرين لَنْ يَكُونوا فقط غير موافقون على الإقرار بها كوالدة الإله، بل سَيَجْرحونَها أيضاً. آخرون، في مُهَاجَمَة كنيسةِ أبنها، سَيَدعونها “شيطانَا” عندما تَجيءُ مراراً وتكراراً إلى الأرضِ بْحثاً عن الخِرافِ المفقودةِ التي يَحبّها الراعي.
في الولادةِ الأولى، احتضنت ذراعيها طفلا جميلا، طفلاً تلقي جسدَه الرقيق القُبَلات البهيجةَ من أمّ صغيرة. بينما سَتَتلقّى الآن فى ذراعيها أبنها، مدمّماً ومُعَذَّباً ومَيتاً لإنْقاذ بشر بؤساءِ. بسبب آثامِهم، جُعِلَ مستحيل التمييز، كما تَنبّأَ أشعياء .
رغم أنها تعرف كُلّ هذا وترى أبنها في تلك الحالةِ، في مرحلة تنفيذ الموتِ، إلا أنها بسماعه، تَطِيعُ وتُوافقُ على تَبنّي كل البشر، كأبنائها، حتى فاعلي الشر، الزناة، المُلحدين، القتلة، اللصوص، الكذبة، كُلّ أولئك الذين سيواصلون من الآنَ فَصَاعِدَاً وعلى مدى الزمن الذى قد تدومه تلك الحياةِ على الأرضِ فى أهانة ومُقَاوَمَة ورفض الرب.

لقد تسلمت كُلّ هؤلاء من ذلك الوقت وحتي اليوم، وبهذا يَأْتي عملَ الولادةَ. أنها تَعطي النور إلى كنيسةِ أبنها. كما وَضعَ الروح القدس ذات يوم الكلمة في رحمِها الكلى النقاوة كي يَجْلبَ الخلاص إلى العالمِ, ها هو الابن يُودعُ الآن كُلّ الإنسانيةِ في قلبِها الذى بلا دنس، لكي يستطيع الأثيم الذي يُريدُ أَنْ يُنجو أَنْ يَجدَ مأوى في ذلك الموضعِ المقدّسِ.
إن ما أتمنُها عليه الرب لم يكن بالشئ السهلَ وهي تَعْرفُ ذلك لأن الرب مَلأها بالعطايا. لقد أعطاَها عطية أن تكون الشفيعة الكلية القدرة. تلك العطية التي تَستلزمُ التضرّعَ الدائمَ، لقد كَانتْ ومازالت حتي اليوم المفتاحُ السريُ لفَتْح قلبِ يسوع.
قالَ لي الرب: ” لقد عَرفتْ أنَّها يَجِبُ أَنْ تَتوسّلَ من أجل كل واحد مِنْكم وأنتم يَجِبُ أَنْ تَتعلّمَوا مِنْ مريم … أنا كطفل، تَبعتُ خطاها، لكي تتبع هي فيما بعد خطاي. إتحادنا كَانَ بغاية العمقَ، بغاية الكمال، حتي أنّها أحسّتْ بكُلّ مشاعري وعُرِفتْ كُلّ أفكاري, لأن بروحِي القدوس، الذي كَانتْ ممتلئة منه، كُلّ شئ كان معُرِوفَ لها. هكذا كَانتْ في الرب والرب كان فيها. لِهذا كانت حياتها صامتةَ ومصلّيةَ.
إنسان اليوم، عندما يُصادفُ صعوباتَ الحياةِ، بدلاً مِنْ أنْ يَصلّي, يُفكّرُ ويَشْكُّ أَو يُجادلُ، مراتِ عديدة بالتفكير كثيراً فى المشاكلِ يهرب إلى الخيال، بينما الصلاة الصادقة تكون دائماً العودة إلى الحق.
عندما كانت أمّي تواجه مواقفِ صعبةِ، لَمْ تكن تَبْدأْ فى التَفكير أَو التَخطيط بل كانت بالأحرى تصَلّي. لِهذا استطاعت أَنْ تَبذل نفسها بالكامل، لأن الصَلاة والبذل يَتّحدانِ بقوة.

إن تضرّع مريم له قيمةُ العطية التي يَتوقّعُها الرب مِنْها. أنه أعظمُ هبة، أنه الطريق الكلى العْطاء. إن الصلاة لا تكون صادقةَ ونقيةَ وصلاة مسيحية ما لَم تكن بطريقة بذل المرء لذاته .”
أنى أَتأمّلُ السيد المسيح ثانيةً ويَجئ فى فكري المزمور 22 : 15 – 16 : ” كَقِطْعَةِ فَخَّارِ جَفَّ حلقي، وَالْتَصَقَ لِسَانِي بِحَنَكِي. وأنت تَضَعُنِي فى تُرَابِ الأَرْضِ, لقد أَحَاطَ بِي الأَدْنِيَاءُ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ طَوَّقَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ “
أيتها أمّ تواجهُ شيئا بغاية البشاعة مثل رُؤية أبنها مصَلوبا وتكُونَ قادرة على إيقاْف مثل هذه المعاناة؟ لقد تَأمّلتُ العذراءَ المقدّسةَ وأحسستُ بمثل هذه الشفقةِ حتي أن محبِّتي لها استمرت فى النَمُو في الشدّةِ، في الاحترام، في الإعجابِ. لقد افترضت بأنّ روحَها، على الرغم مِنْ كثرة الألم، كان يَخفي الرجاء في القدير, لكن إنسانيتَها كَانتْ تَعاني بعمق تلك التجربةِ الهائلةِ.
لقد تَذكّرتُ تأمل مِنْ ” طريق الصليبِ ” الذي يَتْلي فيه هذا الجزء من نشيد الأنشاد : ” لقد طَلَبْتُ بِشَوْقٍ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَمَا وَجَدْتُهُ. َنْهَضُت أَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ وَتَجَوَّلُت فِي شَوَارِعِهَا وَسَاحَاتِهَا، أَلْتَمِسُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. وَهَكَذَا رُحْتُ أَلْتَمِسُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. وَعَثَرَ عَلَيَّ الْحُرَّاسُ الْمُتَجَوِّلُونَ فِي الْمَدِينَةِ، فَسَأَلْتُ: أَشَاهَدْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟ وَمَا كِدْتُ أَتَجَاوَزُهُمْ حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي”
تَذكّرتُ أيضاً النبي أرميا الذي قالَ فى مراثيه 1 : 12 : ” …… يَا جَمِيعَ عَابِرِي الطَّرِيقِ؟ تَأَمَّلُوا وَانْظُرُوا، هَلْ مِنْ أَلَمٍ كَأَلَمِي الَّذِي ابْتَلاَنِي بِهِ الرَّبُّ …..؟”

قبل سنوات بينما كان الرب يُوضحُ لي ما يَحْدثُ خلال القداس، قالَ لى يسوع إنه لم توجد أمَّ غَذّتْ طفلَها من ذات لحمِها وبأنّه ذَهبَ إلى مثل هذه النهايةِ من أجل الحبِّ، مُعطيا جسدَه ودمَّه كطعام.
الآن، بينما أتأمّلُ فى هذا الجسدِ الذي تدلت منه شرائح مِنْ الجلد واللحمِ، فَهمتُ بالضبط ما أرادَ أن يقوله لنا. أحسَّ قلبي بالذنب لكونه أرادَ التَوَقُّف عن الخفقان فى تلك اللحظةِ حتي لا أقاسي ما كُنْتُ أَعانيه. تخيّلْت ما كانت تَشْعرُ به العذراءِ المقدّسةِ في تلك اللحظة!
اليوم، عندما نُدركُ كَمْ من نِساءَ يذللنَ أنفسهم، يطأن عفتَهن، يُسلّمُن أنفسهم بوقاحة إلى النظرةِ المدنسة لعديد من الرجالِ ….
عندما نَرى كُلّ أولئك الشابّاتِ اللواتي يَعْرضنَ أنفسهن بتبجّح في الصورِ العاريةِ أو بارتدائهن ملابس غير لائقة لأنهن فخورين بأنّ أجسادَهن كاملة الجمالِ، لقد اختاروا عرض أنفسهن كبضاعة رخيصة أَو كلحمَ يُُعرض في الأسواقِ …
ألا يَخْطرُ بفكرك أيتها الفتاة، أو ألا تُُريدي أَنْ تُُصدّقيَ بأنّ جسدِك هو هيكل ومسكن الروحِ القدس …؟
إن حبّنا يَجِبُ أَنْ يُمجد بالأكثرِ نقاوةِ مريم. أنه لا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هذا أَو ذلك النموذج الذي يُلهمُ بناتَنا لأن الجسد مثل الجيفة التي تَفْسدُ، وحتى أعظم جمال يَشِيخُ في النهاية ويُتحوّلُ إلى ترابِ.
كلّ النِساء يَجِبُ أَنْ تكونَ عِنْدَهُنّ مريم كنموذج كي يشبهونها فى نقاوتِها وحركاتها الرقيقة. يَجِبُ أَنْ يُدركَن دائماً أنّهن يستطعن بجمالهن ورزانتهن أن يعطوا الرب الخالق أعظم مجد ولا يُحزنوا الروحَ القدس.
نحن لا نَستطيعُ أن نحول أنفسنا إلى حجارِة عثرة، لأننا سَنَعطي ذات يومِ حسابَ إلى الرب عن كل رجل مِنْ الرجالِ الذين أخطئوا بسبب وقاحتِنا. هذا لأن الذى يخطئ بنَظْرة، لا يستحق اللوم مثل التى تَعرض نفسها كمُحرضة على الخطيئةِ, ليرحم الرب النِساء اللواتي لم يهتممن برُؤية مريم، الممتلئة بالنعمة، كنموذج مُمكن تَقليده.
لقد قال الرب لي ذات مرة ” يا من بذلت من أجلكم حياتَي, ها أنتم لديكم الآن الأمّ التى ينبغي أن تلتفتوا إليها من أجل كُلّ احتياجاتكَم. لقد وحدتُكم جميعاً بأشدِّ الأربطة بإعْطائكم أمِّي” .

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.