تساعية المرضى – للقديس خوسيماريا إسكريفا

9٬131

اليوم الثاني: يسوع صديقنا

تأمّل: خواطر من القّديس خوسيمارّيا إسكريفا
يسوع صديقك – الصدّيق – انه ذو قلب من لحم مثل قلبك – له عينان تنظران بفائق محبّة وقد بكتا على ليعازر. ويحبّك انت مثل حبّه لليعازر. تبحث عن مصاحبة اصدقاء يجعلون منفى هذا العالم أخفّ حملاً عليك بمحادثتهم، وعاطفتهم ومعاشرتهم … ولو ان الاصدقاء يخونون احياناً – لا ارى الأمر سيّئاً . ولكن كيف لا تكرّر يومياً، وتكثّف اكثر فاكثر مصاحبتك الصديق الكبير ومحادثته وهو الذي لا يخون ابداً! ما ألذّ الألم، ويا للظلمة الوضّاءة برفقتك يا يسوع! هوذا يسوع مسمّر على الصليب، لم تكن تلك العذابات ضرورية . وكان بإمكانه تدافي هذا الحزن … ولكنه اراد ان يتحمّلها كلها من اجلك ومن اجلي ، ونحن هلّا عرفنا ان نتجاوب!

صلاة المريض:
فلتعطيني العذراء مريم الكلّية القداسة والقديس يوسف، نعمة الشعور بالحنان والعزاء والفرح بصداقة المسيح، بجعلي أفكّر فيه يقول لنا :”لقد دعوتكم أحبائي”. ولتجعل هذه الصداقة ارتضاء وتقدمة آلامي لله اكثر لطافة، طوال الزمان الذي اراده لي، وفيما أتأمل بالحب الذي به اراد يسوع ان يقاسي آلامه حبّاً بي.

صلاة على نية المريض:
فليمنّ الله بشفاعة القديسة العذراء والقديس يوسف على ابنه بنعمة الشعور بالحنان والعزاء والفرح بصداقة يسوع الإلهية، ليكون له اكثر عذوبة قبول وتقدمة آلامه لله، متأملاً بالحب الذي به تألم المسيح لأجلنا، وكيما لا يشكّ بأن يسوع سوف يمنحه الشفاء اذا ما كان ذلك خيراً لنفسه.

تلاوة الصلاة إلى القّديس خوسيمارّيا إسكريفا:
اللّهم يا من وهبت بواسطة العذراء الكلية القداسة، نعماً غزيرة للقديس الكاهن خوسيماريا وذلك باختياره وسيلة وفيّة لتأسيس عمل الله (Opus Dei) طريقاً لتقديس النفس من خلال العمل المهني وتأدية الواجبات المسيحية العادية، اجعلني اعرف كيف أحوّل كل لحظات حياتي وظروفها الى فُرص لأحبّك وأخدم الكنيسة والحبر الأعظم والنفوس كلها بفرح ونساطة مضيئاً دروب الأرض بنور الإيمان والمحبة.

امنحني بشفاعة القديس خوسيماريا النعمة التي اطلبها ….
آمين . أبانا ، السلام والمجد

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.