تساعية المرضى – للقديس خوسيماريا إسكريفا

9٬078

اليوم الرابع: الله يساعدنا لنبقى في الفرح 

تأمّل: خواطر من القّديس خوسيمارّيا إسكريفا
الفرح الذي عليك ان تملكه ليس ذلك الذي يمكن ان نسميه ضحكاً طبيعياً، ضحك حيوان سليم الجسم، بل هو ضحك فائق الطبيعة ينجم عن تخلّيك عن كل شيء، وعن استسلامك بين ذراعي ابينا – الله – العطوفين. الحب الحقيقي يحمل معه الفرح: الفرح الذي جذوره تكوّن شكل صليب. اريدك سعيداً على الأرض. ولن تكون سعيداً ما لم تدفع عنك هذا الخوف من الألم. فما دمنا في الطريق، فإن السعادة في الحقيقة، قائمة في الألم.

صلاة المريض:
فليمنحني الله نعمة التمتّع برونق الفرح المسيحي الذي يهبنا اياه يسوع، على انه ثمر من الروح القدس. اذا ما قبلنا الآلام والأمراض ومعاكسات الحياة في تخلٍّ تام في ذراعي الله ابينا. فليعنّي على الإدراك بأن الفرح يتأتّى من الحب، والحب يغدو حقيقياً، كالذهب المُصفّى في الكور، في التجارب وعلى الصليب.

صلاة على نية المريض:
فليمنّ الله على ابنه موهبة الفرح المسيحي الذي يوصله الروح القدس الى النفوس التي تُرخي ذاتها في طريقة بنوية في ذراعيّ الله ابيها. ولتكن خبرة هذا الفرح عوناً لإدراك ان ليس هناك سعادة اكبر من تلك التي نحب فيها كثيراً متشبّهين بالحب المطلق الذي به غمر المسيح الصليب لأجلنا.

تلاوة الصلاة إلى القّديس خوسيمارّيا إسكريفا:
اللّهم يا من وهبت بواسطة العذراء الكلية القداسة، نعماً غزيرة للقديس الكاهن خوسيماريا وذلك باختياره وسيلة وفيّة لتأسيس عمل الله (Opus Dei) طريقاً لتقديس النفس من خلال العمل المهني وتأدية الواجبات المسيحية العادية، اجعلني اعرف كيف أحوّل كل لحظات حياتي وظروفها الى فُرص لأحبّك وأخدم الكنيسة والحبر الأعظم والنفوس كلها بفرح ونساطة مضيئاً دروب الأرض بنور الإيمان والمحبة.

امنحني بشفاعة القديس خوسيماريا النعمة التي اطلبها ….
آمين . أبانا ، السلام والمجد

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.