تساعية المرضى – للقديس خوسيماريا إسكريفا

9٬134

اليوم التّاسع: مريم، أمّنا، هي بالقرب منّا 

تأمّل: خواطر من القدّيس خوسيماريا إسكريفا
“يا أمّاه! إنّ لأمّهات الأرض ضعفاً للولد الأكثر بؤساً، والأكثر مرضاً، والأقلّ موهبة، والمعاق الصّغير. يا سيدتنا! إنّي أعلم أنّك أكثر أمومة من كلّ أمّهات الأرض مجتمعة … وبما إنّي إبنك، وإنّي – ضعيف جدّاً، و مريض جدّاً …”. “لو كنتُ مصاباً بالبرص، لكانت أمّي قبّلتني: بلا أيّ وَجَل، ولا أيّ اشمئزاز; وكانت وضعت شفتيها على جراحاتي. والعذراء القدّيسة إذاً لعلمها أنّنا مصابون بالبرص، وأنّنا مغطّون بالجراح، ونصرخ: يا أمّاه! فتأتي حماية أمّنا كقبلة على جراحنا، تحمل لنا الشّفاء”.

“إلتجىء يوميّاً إلى العذراء الكلّيّة القداسة، وسلّم ذاتك لها بالكامل. فتتقوّى نفسك وتنتعش حياتك. سوف تشركك بالكنوز الّتي تحتفظ بها في قلبها، إذ “لم نسمع قطّ أنّ أحداً قد التمس حمايتها – وخذلته”.

“الورديّة المقدّسة. إنّ أفراح وأحزان وأمجاد حياة العذراء القدّيسة تضفر إكليلاً من المدائح – المعادة بلا هوادة من قِبل الملائكة وقدّيسيّ السّماء … ومن قِبل أولئك الّذين يحبّون أمّنا هنا، على الأرض. ثابر أنت يوميّاً على هذه العبادة المقدّسة وانشرها”.

صلاة المريض:
فليمنحني الله سيّدنا عبادة أقوى وأعمق لسيّدتنا، أمّي الكلّيّة القداسة، وثقة مطلقة بشفاعتها، وعنايتهاالوالديّة. وليجعلني أيضاً أعي أنّي، كي أنال النّعم الّتي أسأله إيّاه، تقديس الألم، وحتّى شفاء – مرضي ومعاناتي الكاملة. فالطريق الأعذب والأكيد هو الإلتجاء إلى وساطة مريم القدّيسة، – إنطلاقاً من العبادة الأحبّ على قلبها: ألتلاوة اليوميّة للمسبحة.

صلاة على نيّة المريض:
فليساعد الله المريض … على الإلتجاء بثقة تامّة، إلى ذراعيّ العذراء القدّيسة، أمّ الله و أمّنا. فليحسّنفسه، محاطاً بالعطف الوالديّ. فلا ينسى إطلاقاً الإلتجاء إلى شفاعتها،لسؤالها تقديس ألمه، وشفاء مرضه، ومعافاته السّريعة. وليأخذ العادة الثّابتة بتلاوةالمسبحة يوميّاً.

صلاة إلى القّديس خوسيمارّيا إسكريفا:
اللّهم يا من وهبت بواسطة العذراء الكلية القداسة، نعماً غزيرة للقديس الكاهن خوسيماريا وذلك باختياره وسيلة وفيّة لتأسيس عمل الله (Opus Dei) طريقاً لتقديس النفس من خلال العمل المهني وتأدية الواجبات المسيحية العادية، اجعلني اعرف كيف أحوّل كل لحظات حياتي وظروفها الى فُرص لأحبّك وأخدم الكنيسة والحبر الأعظم والنفوس كلها بفرح ونساطة مضيئاً دروب الأرض بنور الإيمان والمحبة.

امنحني بشفاعة القديس خوسيماريا النعمة التي اطلبها ….
آمين . أبانا ، السلام والمجد

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.