تساعية المرضى – للقديس خوسيماريا إسكريفا
اليوم الثالث: الله يستجيب صلاة المريض
تأمّل: خواطر من القّديس خوسيمارّيا إسكريفا
ان الصلاة التي ترضي الله اكثر ما ترضيه، بعد صلاة الكاهن والعذارى المكرّسات، هي صلاة الأطفال والمرضى. يقول يسوع: “اما انا فأقول لكم اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم.” صلّي. في اي تجارة بشرية يمكن ان تعطى ضمانات للنجاح اكثر من هذه الضمانة؟ صلّي. انها الوسيلة لقطع دابر الآلام التي نتخبّط بها. يجب ان يكون ايماننا ثابت في ذلك الذي خلّصنا، الطبيب الذي أرسل لشفائنا. وان نضاعف ايماننا اكثر، ولا سيما ان مرضنا خطير ومن دون رجاء بالشفاء. كرّر هذا برجاء ثابت: “سيدي، انظر، ها انا مريض: ربي يا من مُتّ على الصليب حبّاً بي، تعال واشفني.” اني أصرّ، كن واثقاً، ثابر، ابتهل الى قلبه الكلّي الحبّ. وعلى مثال ابرص الانجيل سوف يمنحك الشفاء.
صلاة المريض:
فليكن لي بنعمة الروح القدس، ايمان اقوى فأقوى في صلاتي ، واليقين ان الله يصغي إليّ دائماً، وهو المصغي الى الصلوات الوديعة، والثابتة لأبنائه. هو الذي لا يكفّ ابداً عن إعطائنا النعم الأكثر ملاءمة لتقديسنا وخلاصنا .وكَوني قد التمست الشفاء من يسوع، فلا يتزحزحنَّ ايماني، اذا ما لصالحي، لم يمنّ علي به.
صلاة على نية المريض:
فليكن الروح القدس ُمعينا، ليكون له الكثير من الإيمان في صلاته، فليجد فيها السلام والطمأنينة ، مقتنعاً بأن ربّنا قد وعد بالإصغاء والإستجابة لصلواتنا، وهو دائم الإستعداد ليمنحنا ما يناسبنا اكثر. فلا يكفّ عن الطلب، بإيمان كبير، معتمداً ايضاً على شفاعة القديسة مريم العذراء نعمة شفائه، اذا ما كان ذلك الأفضل له.
تلاوة الصلاة إلى القّديس خوسيمارّيا إسكريفا:
اللّهم يا من وهبت بواسطة العذراء الكلية القداسة، نعماً غزيرة للقديس الكاهن خوسيماريا وذلك باختياره وسيلة وفيّة لتأسيس عمل الله (Opus Dei) طريقاً لتقديس النفس من خلال العمل المهني وتأدية الواجبات المسيحية العادية، اجعلني اعرف كيف أحوّل كل لحظات حياتي وظروفها الى فُرص لأحبّك وأخدم الكنيسة والحبر الأعظم والنفوس كلها بفرح ونساطة مضيئاً دروب الأرض بنور الإيمان والمحبة.
امنحني بشفاعة القديس خوسيماريا النعمة التي اطلبها ….
آمين . أبانا ، السلام والمجد