تساعية القديس يوسف البتول

31٬654

 اليوم الثاني 

+ باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.

أيها الآب الأزلي، نشكرك لأنك اخترت القديس يوسف أبًا ومربيًا للمسيح يسوع، ابنك الوحيد، وقد أحاطه وأمه مريم بالعطف والحنان، نسألك بشفاعته أن نكون في كل حياتنا محاطين بيسوع ومريم، وتكون أيامنا أنشودة حب ننشدها لك ونسير في اتجاه قلبك الأبوي بقيادة الروح القدس المعزي، فنمجدك برفقة شفيعنا المجيد الى الأبد.

السلام عليك يا يوسف، خطيب مريم، يا من نلت نعمة، يسوع ومريم معك. مبارك أنت بين الرجال، ومبارك يسوع ابن مريم. يا مار يوسف، صلّ لأجلنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا. آمين.

في أن القديس يوسف هو نموذج التواضع

قد يأخذنا العجب والانذهال، من عظم التواضع الذي أظهره القديس يوسف المعظّم بين القديسي، نظراً لحسن معاطاته، ولطف تصرفاته وليونة أخلاقه. على أنه كان ليّن العريكة مع كل من تعاطى معه، لا سيما مع من قصده بأمور تخصّ مهنته. وعلى هذه الصورة قد وجد الجميع فيه وداعة وحلماً وتواضعاً أخزى كبرياءهم وفخرهم وما استولى على قلوبهم من المجد الباطل. على أنهم كانوا يهيمون في حبّ الشرف والفخر والكرامات.

أما يوسف المعظّم فكان يفضّل الاحتقار والإهانة على كل ذلك. فهم كانوا يتيهون عجباً بحسبهم ونسبهم وشرفهم. أما هو فمع أنه كان من سلالة داود الملوكية التي كان عتيد أن يولد منها العالم المنتظر، فلم يكن يتفوّه بما فيه علامات الافتخار، ولم يُظهر ما من شأنه أن يدلّ على عظمة نسبه وشرف حسبه، ولا بما امتاز به من الصفات الذاتية، بل أنه كان يخفي دائماً عن أعين الناس ما كان عليه لدى الرب الإله من الفضل والفضيلة. وكان يعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله. وكان يسدي الشكر لله على نعمه ويحتقر ذاته كأنه غير أهل لنيل الرحمة.

وقد تلألأت فيه هذه الفضيلة على أبلغ نوع وأبهى صورة عند اشتباهه بحبل البتول مريم عليها السلام، لأن ملاك الرب لم يكن قد اخبره بعد وأعلمه بحال خطّيبته. فمع ذلك رفض كل فكر يوجب الشبهة على تلك الطاهرة التي كان لحظ فيها مجموع الفضائل والكمال. فكان يسند فكره ويمكّن حسن الظن بها بخضوعه للإيمان الذي كان يقول له بأن المسيح عتيد أن يولد من عذراء كقول النبي أشعيا : «ها إن العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعى اسمه عمانوئيل» (أش 7: 14).

فمن هذا النموذج العجيب، نتّخذ لنا بعض نتائج ينبغي أن نتصرّف بموجبها نحو القريب، مقتدين بمزياه وأخلاقه، غير مسرعين بدينونة، بل نبحث عن الأمور بحثاً دقيقاً ليظهر لنا الحق من الباطل، متشبّهين بفطنة القديس يوسف العظيم، محسنين صدق الاتضاع بكامل تصرفاتنا ومعاطاتنا. ولنكنز لنفوسنا كنوز الاتضاع الحقيقي فنجد النعمة عند الله.

إكرام

لا تمدح ذاتك أبداً ولا تحتال في أن يمدحك الناس.

صلاة

أيها الرب الإله الجزيل الجود والرحمة، يا من تطلب القلب المتواضع، جاعلاً به مسرّتك الإلهية. نسألك أن تنعم علينا بشفاعة القديس يوسف فنميت فينا روح الكبرياء، ولا نطلب في كل أفعالنا وأقوالنا سوى مجدك الأعظم وخلاص أنفسنا. آمين.

صلاة الختام

أيها القديس يوسف البتول، قدوة البتولين ومعينهم، يا من حاميت عن طهارة العذراء وحرست المسيح الفادي، نسألك أن تشفع أمام الثالوث الأقدس لأجلنا، لكي نستطيع أن نخدمه بطهارة القلب ونقاوة النفس وعفة الجسد كل أيام حياتنا. آمين.

يا يسوع ومريم ومار يوسف
لكم أقدم نفسي وجسدي وروحي

يا يسوع ومريم ومار يوسف
ساعدوني في حياتي وعند ساعة موتي

يا يسوع ومريم ومار يوسف
لتسـترح نفسي بسلام بين أيديكم

يا مـــار يوســــــف  صــــلّي لأجلنـــــــا

+ المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.