تساعية القديس يوسف البتول

31٬635

 اليوم السادس 

+ باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.

أيها الآب الأزلي، نشكرك لأنك اخترت القديس يوسف أبًا ومربيًا للمسيح يسوع، ابنك الوحيد، وقد أحاطه وأمه مريم بالعطف والحنان، نسألك بشفاعته أن نكون في كل حياتنا محاطين بيسوع ومريم، وتكون أيامنا أنشودة حب ننشدها لك ونسير في اتجاه قلبك الأبوي بقيادة الروح القدس المعزي، فنمجدك برفقة شفيعنا المجيد الى الأبد.

السلام عليك يا يوسف، خطيب مريم، يا من نلت نعمة، يسوع ومريم معك. مبارك أنت بين الرجال، ومبارك يسوع ابن مريم. يا مار يوسف، صلّ لأجلنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا. آمين.

في أن القدّيس يوسف هو نموذج الأمانة

قال السيّد المسيح له المجد: «يا لك عبداً صالحاً وأميناً، كنت أميناً في القليل فسأقيمك على الكثير، أدخل فرح سيّدك» (متى 25: 21). إن الله القدير متى أقام عبيده لخدمته يعطي كلاً وزنات على مقتضى تدبيره وحسن إستعداده ومكنته. فعلى هذه الصورة يأخذ كلّ من فضل سخائه نعمة كافية للقيام بحالته. وبهذا القليل يريد الربّ أن يختبر محبّتنا وأمانتنا نحوه وهو لا يطلب منّا أشياء فوق طاقتنا، بل أن نتمّم واجباتنا اليوميّة بروح الإيمان والمحبّة.

فمعلومة لديك أعمال القدّيس يوسف في حياته وصنعته التي باشرها وحصل بها على قمّة الكمال والقداسة. فلدى تأملك نموذج حياته تجد تعزية وافرة لنفسك، حيث أن الله قد لا يطلب منك سوى أن تتمّم تتميماً واجباً أعمالك المألوفة حباً به، لأن القداسة الحقيقيّة هي بتتميم إرادة الله في حياتنا اليوميّة فنصل إلى قمّة الكمال. فالربّ يطلب قلب الإنسان كما يقول الكتاب: «يا بني أعطني قلبك» (أمثال 23: 26).

عليك أن تتقدّس بحسب إرادة الله ومشيئته القدّوسة لا بحسب ميلك وإرادتك أنت. إرتضِ بما أقامك الله عليه مستفيداً من نموذج القدّيس يوسف الذي كان مجرّد إهتمامه أن يتمّ إرادة الله وواجباته على أكمل وجه، نحو سيّدتنا مريم العذراء وإبنها الإلهي في تقديمه كلّما يلزم لقيام حياتهما. فإذا كنت في العالم ربّ بيت، إهتمّ بأن تقدّم لعائلتك ما تحتاج إليه. وإذا كنت راهباً إجتهد في حفظ قوانين ديرك ورسوم رهبنتك وأوامر رؤوسائك. ولكي تجني نفعاً من أتعابك ينبغي أن ترفع قلبك إلى الله متوسّلاً إليه في أن يقبل أتعابك ويتّحدها مع إستحقاقات آلامه وموته وقيامته.

وعلى هذه الصورة يكون تعبك مفيداً للقريب ومرضيّاً لله وموافقاً لخلاصك الأبدي كقول الربّ: «الذي يعمل إرادة أبي فله ملكوت السماوات» (متى 7: 21). فكم من الناس في هذه الحياة غير متميّزين ولا معتبرين من العامة، إلاّ أنّهم بإتقان وظائفهم هم عند الله أعظم جانب من الإعتبار والإكرام. وبعد هذه الحياة نراهم يرتفعون في السماء إلى أعلى درجة من المجد على أكثر ما تظنّ بهم، وما ذلك إلاّ لمواظبتهم على تكميل ما أراده الله منهم.

إكرام

أحسن ممارسة واجبات دعوتك متّحداً أعمالك وأفعالك مع أتعاب القدّيس يوسف قائلاً: لأجلك يا ربّ أصنع هذا العمل ولأجل حبّك أبتدئ به.

صلاة

أسألك يا سيّدي يسوع المسيح أن تمنحني نعمتك لأنّي بدونها لا أستطيع أن أصنع شيئاً يرضيك. وتعطيني حكمةً وفهماً لأعرف بهما إرادتك الإلهيّة وأتمّمها بكلّ نشاط مقتدياً بالقدّيس يوسف المعظّم. نسألك ذلك أيّها الآب باسم إبنك يسوع المسيح الذي معك بإتّحاد الروح القدس يحيا ويملك إلى الأبد. آمين.

صلاة الختام

أيها القديس يوسف البتول، قدوة البتولين ومعينهم، يا من حاميت عن طهارة العذراء وحرست المسيح الفادي، نسألك أن تشفع أمام الثالوث الأقدس لأجلنا، لكي نستطيع أن نخدمه بطهارة القلب ونقاوة النفس وعفة الجسد كل أيام حياتنا. آمين.

يا يسوع ومريم ومار يوسف
لكم أقدم نفسي وجسدي وروحي

يا يسوع ومريم ومار يوسف
ساعدوني في حياتي وعند ساعة موتي

يا يسوع ومريم ومار يوسف
لتسـترح نفسي بسلام بين أيديكم

يا مـــار يوســــــف  صــــلّي لأجلنـــــــا

+ المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.

مواضيع ذات صلة
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.