تساعية المرضى – للقديس خوسيماريا إسكريفا
اليوم الأول: الله يحبّنا
تأمّل : خواطر من القّديس خوسيمارّيا إسكريفا
ينبغي أن نقتنع بأن الله حاضر بجانبنا حضورا – نعيش وكأنّ الرب في البعيد البعيد، حيث تلمع النجوم، ولا نفّكر أنّه موجود أيضاً دائماً بجانبنا. وهو حاضر كأب محب وأنه يحب كل واحد منا. أكثر مّما يمكن أن تحب أمهات الّدنيا بأجمعهن أبناءهن يساعدنا ويلهمنا و يباركنا ويغفر لنا. كم مرة أزلنا العبوس عن ُمحّيا والدينا بقولنا لهم بعد “شيطنة”: لن أفعل هذا أبدا – رّبما عدنا فسقطنا في ذلك اليوم ووالدنا يوّبخنا وهو يتصنّع القساوة في الصوت والعبوس في الوجه .. في حين يتحنّن، وهو العارف ضعفنا، ويفكر: مسكين هذا الولد، كم يجهد نفسه ليحسن التصرّف! ينبغي إذا نتشّرب ونتشّبع من أن الّرب القائم قربنا، والموجود في السماوات هو أب، وأبونا بإمتياز”. لا تحزن إذا ما بدا لك أن السّيد قد تخلّى عنك، اطلبه بتعلّق اكثر. فهو لن يتركك وحيداّ، وهو الحبّ! اذا ما برزت امامك مضايقات ثق بأنها برهان عن حب السيد الوالدي لك. يا طفل – يا مريض – عند كتابة هاتان الكلمتين، الا تشعرون بدافع يحملكم على كتابتهما بأحرف كبيرة ذلك أن الأطفال والمرضى في نظر نفس ُمضرمة بالمسيح هم المسيح.
صلاة المريض:
فليمنحني الّرب، سّيدنا، النعمة بأن أرى، تحت إشعاع الإيمان الحيّ، انه هو دائما بقربي كأب محبّ لا يتركني أبدا وليجعلني أعي أنه هو الحب، وأنه يريد خيري اكثر من اي انسان في العالم. فليساعدني ايضاً لتكون لي ثقة في يسوع المسيح، طبيبنا الإلهي، هو القادر على منحي صحة الجسد، اذا ما كانت تلك ارادته القدوسة، وكذلك سلام النفس.
صلاة على نّية المريض:
فليتكرّم الله سّيدنا، بمنح إبنه نعمة التألم بثقة وبملء الإيمان، وبالوثوق انه هو دائماً الى جانبه ليساعده بكل حنان الأب، وليمنّ عليه/ها بالشفاء، وعودة تامة للصحّة، اذا ما كانت تلك ارادته القدوسة.
صلاة إلى القّديس خوسيمارّيا إسكريفا:
اللّهم يا من وهبت بواسطة العذراء الكلية القداسة، نعماً غزيرة للقديس الكاهن خوسيماريا وذلك باختياره وسيلة وفيّة لتأسيس عمل الله (Opus Dei) طريقاً لتقديس النفس من خلال العمل المهني وتأدية الواجبات المسيحية العادية، اجعلني اعرف كيف أحوّل كل لحظات حياتي وظروفها الى فُرص لأحبّك وأخدم الكنيسة والحبر الأعظم والنفوس كلها بفرح ونساطة مضيئاً دروب الأرض بنور الإيمان والمحبة.
امنحني بشفاعة القديس خوسيماريا النعمة التي اطلبها ….
آمين. أبانا، السلام والمجد